سياسية

مخيم الهول السوري.. نائب يتحدث عن ثلاثة ابعاد “خطيرة” على أمن العراق

حدد عضو مجلس النواب سالم العنبكي، اليوم الخميس، 3 ابعاد “خطيرة” لملف مخيم الهول السوري على أمن العراق، فيما أكد أن حسم ملف مخيم الهول السوري ضرورة أمنية.

وقال العنبكي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “جميع القوى السياسية في البلاد تدرك اهمية الأمن في العراق وضرورة ان تأخذ العدالة مجراها في معاقبة الارهابيين والمجرمين وفق مبادى شفافة وواضحة”.

وأضاف، أن “مخيم الهول السوري مشكلة معقدة وتحمل 3 ابعاد خطيرة ابرزها هي امكانية استغلال الآف من المراهقين والشباب وزجهم في مستنقع التطرف”.

وأوضح العنبكي، أن “هناك اتفاقا على اعتماد مبدأ البريء لا يُوخذ بجريرة المذنب، أي ضرورة التفريق بين من تورط بالارهاب وبين آخرين لم يرتكبوا اي افعال وان تخضع قوائم العودة الى تدقيق شامل من اجل فرز المذنب عن البريء وان تراقب تحركاتهم”.

وأكد، أن “حسم ملف مخيم الهول السوري ضرورة أمنية ودفع الأسر العائدة الى ان تكون جزءاً من الأمان وليس الفوضى وان تدعم مبادئ التسامح والسلم الأهلي الذي يؤدي الى المزيد من الاستقرار بعيدا عن أي توترات”.

يذكر أنه وفي اجتماع موسع بحضور عربي ودولي عقد بالعاصمة بغداد في 13 من الشهر الجاري، حذر مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، من أن وجود الأطفال داخل مخيم الهول سيولد إرهابيين في المستقبل، مطالبا بغلق ملف المخيم واستلام كل دولة لرعاياها ضمنه.

وأضاف الأعرجي خلال الاجتماع أن “الحكومة العراقية أكدت مرارا أن مخيم الهول يشكل تهديدا وخطرا على العراق والعالم ويجب تفكيكه”، مشددا على “أهمية تماسك المجتمع الدولي والعمل على حث الدول على سحب رعاياها من المخيم، كما اقترح أن يعقد مؤتمرا دوليا على مستوى وزراء الخارجية، لإيجاد حل لمسألة غلق هذا المخيم”.

ويقع مخيم الهول في ريف الحسكة السورية قرب الحدود العراقية، وهو تحت سيطرة الجيش الأمريكي وقوات “قسد” الموالية له.

ويضم مخيم الهول عموما حسب الإحصاءات الأخيرة، 56 ألفا و196 شخصاً، جلهم نساء وأطفال، ضمن 15331 أسرة، بين عراقيين وسوريين ونسوة وأطفال تنظيم “داعش” (الإرهابي المحظور في روسيا ودول ‏أخرى) الأجانب، إذ يصل تعدادهم إلى 8211 شخصاً، ضمن 2391 أسرة، من 54 جنسية.

واضطر أكثر من 5 ملايين عراقي للنزوح من محافظات نينوى، وصلاح الدين، وأجزاء من كركوك وديالى، والأنبار، جراء سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي عليها في عام 2014.

زر الذهاب إلى الأعلى