سياسية

برلماني يكشف “الأسباب الحقيقية” وراء تعثر عودة النازحين لقضاء سنجار

حدد عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة نينوى، شيروان الدوبرداني، يوم السبت، مجموعة أسباب قال إنها وراء عدم عودة نازحي قضاء سنجار إلى منازلهم.

وقال الدوبرداني  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، إن “أغلبية النازحين المتبقين في المخيمات هم من أبناء قضاء سنجار وقسم منهم من جنوب وغرب الموصل بمحافظة نينوى، وذلك بسبب عدم تطبيق اتفاقية سنجار بين بغداد وأربيل وإخراج قوات الـ(بي كي كي) والميليشيات والفصائل من القضاء”.

وأضاف، “فضلاً عن عدم الثقة بالحكومة وإهمال وزارة الهجرة والمهجرين في مسألة صرف مبالغ العودة لآلاف من العوائل لتشجيعهم على العودة ودعمهم لإعادة ترميم دورهم، بالإضافة إلى ضرورة توفير الأمن والاستقرار وإيقاف القصف والهجمات المتكررة على القضاء”.

وأوضح أن “المتواجدين في المخيمات حالياً هم من أبناء قضاء سنجار وبعض المناطق الأخرى التي تحت سيطرة الميليشيات والفصائل، أما نازحي صلاح الدين والأنبار فقد عاد أغلبهم إلى ديارهم التي كانت تحت سيطرة داعش”، مؤكداً أن “حكومة إقليم كردستان جاهزة لتطبيق اتفاقية سنجار وتسهيل عودة النازحين إلى أماكنهم”.

وينشط المئات من مسلحي حزب العمال الكردستاني التركي المعارض داخل الأراضي العراقية الحدودية مع تركيا، حيث تتهمهم أنقرة باتخاذ تلك المناطق منطلقاً لتنفيذ اعتداءات مسلحة داخل تركيا.

وبين فترة وأخرى تستهدف الطائرات التركية المقاتلة والمسيرة مقرات لحزب العمال الكردستاني ووحدات مقاومة سنجار “يبشه” في قضاء سنجار.

ويوجد نحو 300 ألف إيزيدي في مخيمات النازحين، معظمهم في إقليم كردستان فيما لم يعد سوى أكثر من 20 ألف أُسرة إلى قضاء سنجار ذات الغالبية من اتباع هذه الطائفة وذلك بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش.

ويحمل المسؤولون في حكومة إقليم كردستان، المجتمع الدولي، والحكومة العراقية مسؤولية بقاء نحو 300 ألف إيزيدي في مخيمات النزوح لعدم تنفيذ اتفاقية سنجار المبرمة بين أربيل وبغداد.

يذكر أن بغداد وأربيل كانتا قد توصلتا في 9 تشرين الأول 2020، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك الإ أن هذه الاتفاقية لم تدخل حيز التنفيذ بشكل فعلي لغاية الآن لأسباب سياسية، وفقا لمسؤولين في إقليم كردستان.

زر الذهاب إلى الأعلى