رياضة

افتقار الارتكاز ورأس الحربة.. مختصون يحللون خسارتي ليوث الرافدين المونديالية

تعرض منتخب شباب العراق لكرة القدم، إلى خسارة ثقيلة ثانية أمام تونس بثلاثية نظيفة في نهائيات كأس العالم، وهي خسارة ثانية بعد رباعية الأوروغواي.

وفي استطلاع، آراء متخصصين في الكرة العراقية، عن سبب العقم التهديفي لمنتخب شباب العراق، وسبب تلقيه نسبة كبيرة من الأهداف في مباراتين، خصوصا بالشوط الثاني، قال المدرب حسن أحمد، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “سبب العقم التهديفي لمنتخب الشباب، لم  يكن في كأس العالم بل ظهر في بطولة آسيا أيضاً رغم وجود مهاجمين جيدين في صفوف المنتخب”، مبيناً أن “الوضع بكأس العالم مختلف فدفاعه كان محصناً”.

وأضاف أحمد، أن “المنتخب يفتقر للاعب ارتكاز ثابت ومؤثر يتسلم من زملائة ويسجل من أي فرصة تُصنع له ويكون كمواصفات حسين سعيد وأحمد راضي، لكن لا يوجد هكذا لاعب مؤثر”، مشيراً إلى أن “لاعبي المنتخب وصلوا مرمى الخصم في كأس العالم، خصوصا مرمى منتخب تونس وتم تهديد مرماه أكثر من مرة، لكن سوء التهديف وإجادة الحراس وعدم التوفيق وعدم امتلاك لاعب مستقر (رأس حربة) يجيد الوقوف ويكون محطة أخيرة ينهي الهجمات بنجاح بعد تسليمهم الكرات”.

ولفت إلى أن “لاعبي منتخب شباب العراق، كانوا يجيدون التحركات خارج منطقة الجزاء، لكنهم داخل المنطقة غير مؤثرين وكان من المفترض العمل من البداية لاختيار لاعب ارتكاز صريح”.

أما ظاهرة تلقي الأهداف في المباراتين التي خاضها فالخلل هو سرعة الاندفاع من الدفاع إلى الهجوم، لكن الخلل وعدم تنظيم الفريق كان من المفترض أن يتم بعد قطع الكرة وغلق المنطقة”.

وتابع أن “لاعبي المنتخب كانوا منفتحين، ولم يضغطوا على حامل الكرة ولا يوجد أي تنظيم في منطقة الجزاء الذي جاء منها أكثر الأهداف وكان من المفترض التركيز على منطقة الهجوم”، مردفاً بالقول: “لقد انتبهنا أيضاً إلى أن عماد محمد اهتم بالجانب الهجومي أكثر من الجانب الدفاعي”.

من جانبه، قال المدرب المحترف جبار حميد، “كان من المفترض من عماد محمد أن يكون عمله أكثر جدية بعد وصوله إلى بطولة بمستوى كأس العالم، وأن يطلب معه مستشارا في المنافسات العالمية ولا سيما بعد قوله إنه قليل الخبرة في بطولات العالم، وهذا جانب يحسب عليه”.

وأضاف حميد، أن “أسلوب المنتخب بات مكشوفاً أمام الخصم بعد المباراة الأولى أمام الأورغواي إذ كان الخلل واضحاً بالخط الخلفي من خلال اللعب بمدافعين اثنين وكان المفروض اللعب بثلاثة مدافعين للسيطرة على المنطقة وعدم السماح للخصم التحرك بحرية”.

ونوه إلى أن “الفريق العراقي قدم مستوى جيدا في الشوط الأول، إلا أنه لم يستغل الفرص الكثيرة التي سنحت له بسبب عدم وجود مهاجم صريح يجيد التسجيل من أوضاع مختلفة، مبيناً أن “اللعب الفردي طغى على الأداء الجماعي وهذا أمر غريب في مثل هكذا بطولة كبيرة”.

وزاد حميد بالقول إن “المنتخب وقع في نفس الأخطاء التي وقع فيها أمام الأورغواي، وفيما يخص الهدف الثاني لتونس جاء بنفس الطريقة والأسلوب الذي جاء منه الهدف الأول”، مستدركاً: “كان علينا اللعب بثلاثة مدافعين في العمق بدلا من اثنين”.

ودعا المدرب جبار حميد، الاتحاد للاهتمام بهذا المنتخب وتوجيهه بشكل مهني وجيد ليشكلوا مستقبلاً جيداً للكرة العراقية، بعد تطوير مستوياتهم بشكل مدروس.

زر الذهاب إلى الأعلى