الموازنة تنتظر ولادة قيصرية وسط مخاوف العجز
مازالت الموازنة داخل مجلس النواب من دون تصويت على الرغم من حسم معظم فقراتها وإعلان اللجنة المالية التصويت عليها اثناء جلساتها.
وما زالت حصة الإقليم وبعض الفقرات الخاصة بكردستان مثار جدل، حيث كانت حجر عثرة امام انجاز الموازنة ووضعها في جدول الاعمال لغرض التصويت عليها بعد انتظار لنحو سنة ونصف من استمرار إدارة البلاد ماليا من دون أي موازنة والعمل بنظام الصرف 1 على 12، في وقت يحتاج في العراق الى موازنة من اجل اطلاق وإنجاز العديد من المشاريع.
وقال عضو اللجنة المالية النيابية النائب مضر الكروي مضر الكروي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، ان “موازنة 2023 وصلت الى الختام بعد انجاز كل الواجبات المناطة للجنة المالية من ناحية التدقيق والمناقلة ووضع الاسبقيات وفق رؤية شاملة تعالج ملفات معقدة كثيرة، حيث ستعقد اللجنة اجتماعات مسائية مكثفة لحسم بعض الفقرات الأخيرة”.
من جانب اخر، أكد النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، ان “الأصوات التي بدأت ترتفع هنا او هناك تسعى لفرض ارادات معينة هدفها الأساسي انتخابي وليس من مصلحة جمهور تلك الأصوات، اذ يجري العمل على اسكاتها وعدم السماح لها بالقيام بأي مزايدة سياسية على حساب تمرير الموازنة”، لافتا الى ان “تحالف إدارة الدولة والقوى الأخرى المتحالفة معه لديها إصرار على تمرير الموازنة بأسرع وقت ممكن”.
من جهة أخرى، بين النائب عن الحزب الديمقراطي الكرستاني، شريف سليمان، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، ان “الموازنة في طور الحسم ولم يتبق منها شيء غير بعض التفاصيل البسيطة المتعلقة بتخصيصات الإقليم، حيث سيتم إنجازها بسرعة وقد تشهد الساعات المقبلة حسم الأمور للذهاب نحو جلسة التصويت عليها”.