النزاهة النيابية: الطيران المدني هي من تتحمل مسؤولية هدر المال العام في مطار بغداد
حملت لجنة النزاهة النيابية، سلطة الطيران المدني مسؤولية هدر المال العام الحاصل في مطار بغداد الدولي.
وقال عضو اللجنة احمد الربيعي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “الفساد بات مستشري في جميع مفاصل الدولة العراقية ومنها شركة الخطوط الجوية، الامر الذي دفع لجنة النزاهة وكذلك النقل والاتصالات النيابية الى فتح العديد من الملفات في شركة الخطوط الجوية والتي يحيط بها الفساد“
واردف الربيعي أن “اللجان الرقابية في مجلس النواب تعمل على التحقيق من اسباب توقف عدد من الطائرات عن الخدمة داخل مطار بغداد، فضلاً عن اسباب عدم اصلاحها وسبب استيرادها إذا كانت ثمة صعوبة في تأمين الأدوات الاحتياطية المطلوبة لها”.
واضاف أن “سلطة الطيران المدني، هي من تتحمل مسؤولية الهدر الحاصل في المال العام جراء بعض العقود الموقعة في مطار بغداد الدولي”.
وكانت هيئة النزاهة، قد دعت إلى إعادة النظر في جميع العقود التي أبرمتها الشركة العامَّة للخطوط الجويَّة العراقيَّة في مجال الخدمات الأرضيَّة مع عدد من شركات الشحن والوقود والإعاشة.
وأفادت دائرة الوقاية في الهيئة في تقريرٍ أعدته عن الزيارات التي أجراها فريقها الميدانيُّ في مقرّ الشركة العامَّة للخطوط الجويَّـة العراقية واللقاء بمديرها العام؛ بقيام الشركة بإبرام 3 عقود تشغيل مشترك ليست ذات جدوى مع شركاتٍ أجنبيَّةٍ ومحلية.
وبينت أنه “تم منح الشركة الأولى حق بيع السلع والبضائع على متن طائراتها، فيما تم التعاقد مع الشركة الثانية لتقديم خدمات الشحن الجوي لتشغيل رحلات القطاعين العام والخاص بنسبة أرباح (74%) لمصلحة الشركة ناهزت 2 مليار و200 مليون دينار، ونسبة (26%) للخطوط الجوية بلغت ما يقارب 750 مليون دينار“
وأوصى التقرير “بالالتزام بصيانة الطائرات وفق الجداول الزمنيَّة المُحدَّدة لكل طائرةٍ؛ لتجنُّب توقف الطائرات، ولجوء القسم الفني إلى اعتماد طريقة (المناقلة) لقطع غيار بعض الطائرات العاطلة لصيانة طائراتٍ أخرى، الأمر الذي يُؤدّي إلى اندثارها، إضافة إلى التعاقد مع الشركة المُصنّعة مباشرةً لصيانة الطائرات وتوفير الأدوات الاحتياطيَّة دون الحاجة إلى شركات وسيطة“
وتابع إن “أغلب الطائرات المُتوقّفة عن العمل بسبب عطل محركاتها، فيما توقـفت معظم طائرات (بوينغ -737)؛ لعدم إجراء الصيانة الدورية في الوقت المُناسب وتركها إلى أن وصلت ساعات تشغيل محرّكاتها إلى مستوى يفوق المستوى الطبيعي؛ مما أدى إلى تضرر مُحركاتها بشكلٍ كبيرٍ، وتعطل منظومة الهبوط في بعض الطائرات، وتبلغ كلفة صيانتها مليون دولار للطائرة الواحدة، ويصل مجموع المبالغ اللازمة لتصليح الأعطال إلى 170 مليون دولار“