“الصراع المناطقي”..الافرازات المقبلة لخارطة التحالفات السياسية الانتخابية
مع بدء العد التنازلي لموعد اجراء الانتخابت المحلية بدأت الاحزب والقوى السياسية البحث عن تحالفات جديدة والانسلاخ عن التحالفات التقليدية المكوناتية.
وبهذا الصدد يقول القيادي في تحالف الفتح علي حسين الفتلاوي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، ان ” اغلب التوقعات تشير الى ان التنافس في المحافظات السنية سيتحول الى مناطقي”.
وأضاف اما ” الساحة السياسية الشيعية هي الأخرى ستشهد تخندقات لتحالفات جديدة , الا انها مؤقتة وستختفي حال انتهاء الانتخابات تحت مظلة الاطار التنسيقي لكونها متماسكة وليس كما حصل ويحصل للقوى السياسية السنية” .
اما السياسي المستقل سعد المطلبي فقد اكد في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم”, بان ” خارطة القوائم الانتخابية لم تكشف رغم وضوحهها بالنسبة للمكونات السياسية العرقية والمذهبية , فالمكون الشيعي يعيش حالة من الاستقرار السياسي والتآلف تحت مظلة الاطار التنسيقي الذي حافظ على تماسكه في حين المكونين الكردي والسني مازالت مشاكلهم لم تحل , بل ان الأخير يعتبر الأكثر تعقيدا عن باقي المكونات ”
وبشأن خارطة التحالفات الانتخابية يؤكد القيادي في ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم”, ان ” خارطة القوائم الكبيرة للمكونات تبدوا واضحة جدا حيث ان المكون الشيعي سينزل في قائمتين واذا ما شارك التيار الصدري سيكون بثلاثة قوائم , اما المكون الكردي أيضا سينزل بثلاثة قوائم قائمة الاتحاد الوطني وقائمة الديمقراطي والثالثة ستضم التغيير والجيل الجديد والقوى الإسلامية السياسية ”
من جهته اكد القيادي في تحالف الفتح النائب علي تركي , في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان اغلب قوى الاطار التنسيقي والقوى السياسية الأخرى ستشارك بانتخابات مجالس المحافظات المقبلة بقائمة واحدة تضم عدد من التكتلات والأحزاب السياسية , مشيرا الى ان تحالف الفتح سينزل بقائمة واحدة التي ستضم بدر والعصائب وسند وغيرها.
وأشار تركي ان ” نزول الفتح بقائمة واحدة لايعني انه سيتخلى عن الاطار التنسيقي وانه مازال متمسك به لكونه يعيش حاليا في اوج حالته النموذجية ” , مؤكدا ان ” ان قوى الاطار التنسيقي ستبقى على تحالفها قبل وبعد الانتخابات المحلية ” .
وفي خضم ما يحصل فلا شيء يبقى ثابت في السياسة في وجود المصالح فقد تتبلور خارطة تحالفات جديدة لا يمكن التكهن بها ، فكما يقولون السياسية فن الممكن.
