نائب: سرقة القرن تمت تسويتها بين شخصيات سياسية كبيرة
كشف النائب المستقل، أمير المعموري، عن تسوية وغلق ما يسمى بـ”سرقة القرن”، مبينا ان شخصيات سياسية كبيرة متورطة في السرقة هي من قامت بهذه التسوية.
وذكر المعموري في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “شخصيات سياسية على مستوى معروف وقياديين من الصف الأول تورطوا في “سرقة القرن” وهؤلاء تمكنوا من تسوية القضية”، مبينا ان “الحديث عن اعادة الأموال المسروقة لا يتعدى الاستهلاك الاعلامي”.
واوضح ان “تواجد المتهم نور زهير خارج العراق هو جزء من صفقة التسوية، ودوره في هذه القضية لا يتعدى “الاداة”، لكن ابعاده يأتي تحوطا من تسريب اسماء المتورطين”.
واشار الى ان “المبالغ التي تم استردادها لا تتجاوز 10 بالمئة من السرقة، والحديث عن استمرار ملاحقة المتورطين والتعهد باسترداد بقية المبالغ لا يتعدى التطمينات والتصريحات الاعلامية”، مبينا ان “المبالغ تمت تسويتها وتقاسمها بين المتورطين بالسرقة”.
وتم الاستيلاء على ما لا يقل عن 2.5 مليار دولار من اموال الضريبة، بين أيلول عام 2021 وآب عام 2022 من خلال 247 صكا تم صرفها من قبل خمس شركات، ثم سحبت هذه الأموال نقدا من حسابات هذه الشركات، التي فر معظم مالكيها خارج البلاد.
واحدثت هذه السرقة ضجة كبيرة في الاوساط الاعلامية والسياسية والشعبية في العراق، وتم وصفها بـ”سرقة القرن”، في اشارة للطريقة التي تمت بها السرقة وحجم المبالغ.
وتعهد رئيس الوزراء الحالي في العراق محمد شياع السوداني بجعل القضاء على الفساد على رأس أولوياته عند استلامه مهام منصبه في أواخر تشرين الأول.