سميسم: العراق على اعتاب مأزق اقتصادي ما لم تقر الموازنة المالية
استبعدت الخبيرة في الشأن الاقتصادي، سلام سميسم، إقرار موازنة 2023، دون استقرار سعر صرف الدولار على 130 الف دينار لكل 100 دولار، فيما حذرت من دخول العراق بمأزق اقتصادي نتيجة عدم اقرار الموازنة.
وقالت سميسم في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “الموازنة لن تقر ما لم تحل معضلتين اساسيتين، تتمثلان بسعر صرف” الدولار” و”سعر برميل النفط”، مبينة أن “البنك الدولي قدم حسب مراكز البحوث الاستراتيجية دراسات اقتصادية حددت سعر البرميل المقدر كمعدل 64 دولارا للبرميل الواحد، كما ان البنك المركزي العر اقي حدد بأن يكون سعر الدولار 130 الف دينار في الموازنة، وسيكون هذا السعر فقط لإقرار الموازنة، ولكن في الحقيقة هو يباع الان في السوق بـ139 الف دينار”.
وشددت سميسم، على “ضرورة اقرار الموازنة على وجه السرعة، كون البلد سيدخل بمأزق اقتصادي كبير وهو على اعتاب الشهر الخامس من السنة المالية”.
ووافق مجلس الوزراء الشهر الماضي، على مشروع قانون الموازنة العامة للبلاد لعام 2023، بعجز مقداره 48.5 مليار دولار، وأحاله إلى البرلمان للاطلاع وإبداء الرأي قبل المصادقة عليه، وتحويله إلى الرئيس.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس في بيان، أن “مجلس الوزراء وافق على مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية للسنوات المالية 2023 و2024 و2025″،مشيرا الى ان العجز في الموازنة بلغ 63 تريليون دينار (48.5 مليار دولار) مسيطر عليه.
وسيغطى العجز من مجموعة مصادر، منها المبلغ المدور في وزارة المالية، من حصة حوالات الخزينة في البنك المركزي، وسندات وقروض داخلية ومصادر أخرى”.
وينتظر أن يعلن البرلمان ملاحظاته على ما ورد في مشروع الموازنة، قبيل إقرارها، ورفعها إلى الرئيس للمصادقة عليها، وتحويلها إلى قانون نافذ.
وستبلغ كميات صادرات النفط الخام في موازنة 2023، نحو 3.5 ملايين برميل يومياً منها 400 ألف برميل يوميا عن طريق إقلیم كردستان.