سياسية

تزداد يوما بعد آخر.. “الخلاف الكردي” ينذر بفوضى عارمة في الإقليم

تتزايد حدة الخلافات يوما بعد اخر بين الديمقراطي والاتحاد الوطني الحزبين الكرديين الرئيسيين اللذان يتقاسمان السلطة والنفوذ في إقليم كردستان وحتى في بغداد.

ويتقاسم الحزبان الكرديان مناطق النفوذ في الإقليم حيث يسيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، على محافظتي أربيل ودهوك، فيما يفرض الحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه بافل طالباني نجل الرئيس الراحل جلال طالباني، سيطرته على محافظتي السليمانية وحلبجة.

الخلافات بين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني المستمرة والتي تطورت خلال الأيام القليلة الماضية بعد قصف مطار السليمانية، قد تؤدي الى حالة من الفوضى السياسية وأزمة اقتصادية في إقليم كردستان.

وتبادل الحزبان الكرديان الاتهامات حول حادثة قصف مطار السليمانية الدولي، حيث اتهم الاتحاد الوطني الكردستاني الديمقراطي بالتعاون مع الجانب التركي لتنفيذ عمليات غير قانونية في محافظة السليمانية.

تبادل الاتهامات بين الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني والديمقراطي تسببت بإعادة الازمات الى المربع الأول، بحسب القيادي في حركة التغيير الكردية بيستون فائق  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” فإن “عملية قصف مطار السليمانية من قبل الطيران التركي أثارت تقاطعات وتبادل اتهامات بين الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي وعلى مستوى عال من المسؤولين، مما عمق الخلافات السياسية”.

وأضاف، ان “عودة الخلافات بين الحزبين الكرديين سينعكس سلبا على تحديد موعد انتخابات الإقليم التي أصبح مصيرها غامض”.

وأشار القيادي الكردي، الى ان “عودة الخلافات بين الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي ستلقي بظلالها على الواقع السياسي والاقتصادي في إقليم كردستان”.

ووفقا للمعلومات، فان الحزب الديمقراطي الكردستاني يسعى لتدارك الوضع من خلال لملمة أوراقه والذهاب بها نحو السليمانية لمناقشة القضايا العالقة مع غريمه التقليدي الاتحاد الوطني الكردستاني.

ومن المقرر ان يزور وفد رفيع من الحزب الديمقراطي الكردستاني مدينة السليمانية في وقت لاحق من اليوم، لبحث عدد من الملفات، بحسب القيادي في حزب الاتحاد الوطني، غياث السورجي.

ويقول السورجي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “وفد الديمقراطي الكردستاني سيجتمع اليوم، بالمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني لبحث عدد من الملفات والمشاكل العالقة من بينها انتخابات إقليم كردستان”.

ويضيف، ان “الهدف من الزيارة وحسب ما توفر من المعلومات هو لتقريب وجها النظر ومناقشة الملفات والقضايا العالقة المختلف عليها بين الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي”.

ويشير السورجي الى، ان ” الأحزاب الكردية الرئيسية تأمل من الجميع التوافق والانسجام للوصول الى حلول للمشاكل بين الأطراف جميعا على التوافق وتكافؤ الفرص”.

وتصاعدت حدة الخلافات بين الحزبين الرئيسين في إقليم كردستان بعد حادثة استهداف مطار السليمانية، حيث اتهم الاتحاد الوطني الكردستاني، الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ”التجسس”.

وكان الطيران المسير التركي، قد استهدف رتلاً عسكريا غير معروف في مطار السليمانية الدولي، والذي اثار موجة غضب سياسية وشعبية نتيجة تكرار الاعتداءات المستمرة على السيادة العراقية.

زر الذهاب إلى الأعلى