اقتصاد

خبير اقتصادي يكشف عن “متغير جديد” قد يعصف بالايرادات النفطية والموازنة

حذر خبير اقتصادي، من اتباع العراق للسياسة النقدية السعودية، وفيما بين ان الاخيرة لديها اسبابها الخاصة لتخفيض انتاج النفط، شدد على ضرورة الحذر من “متغير جديد” مع الجانب التركي قد يعصف بالايرادات النفطية والموازنة.

وقال الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “غياب الافق الاستراتيجي للتفكير الاقتصادي في العراق، دفعه لان يكون تابعا للسياسة النقدية السعودية”، مبينا ان “السياسة السعودية لها اولوياتها الاستراتيجية، واحد اسباب اتفاقها مع روسيا على خفض انتاج النفط، بسبب الخسارة الكبيرة التي تعرض لها البنك الاهلي السعودي، احد المستثمرين الكبار في مصرف كريدي سويس في سويسرا”، والذي تعرض للانهيار في الآونة الاخيرة.

وتابع المرسومي، ان “تبعية السياسة النقدية العراقية للسعودية سوف تخسره الكثير، لكون السعودية اليوم، تمتلك خط انتاج اساسي للنفط يصل الى 11 مليون برميل يوميا، بينما خط الاساس لانتاج النفط في العراق يبلغ 4.6 مليون برميل وهذا يؤشر الى فجوة كبيرة بالارقام”.

واوضح ان “العراق يضطر الى تخفيض انتاج النفط بسبب الضغط السعودي، وبالنتيجة لن يستطيع المضي بتطوير قدراته الانتاجية، فالعراق يخطط بان يكون انتاج النفط بواقع 6 ملايين برميل يوميا سنة 2027 ووقع مع شركة توتال الفرنسية على رفع انتاج النفط في احد الحقول”، لافتا الى ان “اجراءات وسياسة خفض الانتاج تصطدم مع وجود العراق في اوبك”.

واضاف ان “الدول النفطية لديها مصدات اقتصادية واجتماعية لمواجهة الازمات، من بينها امتلاك صناديق سيادية كبيرة تستطيع ان تستوعب اي ازمة، بالمقابل العراق لا يملك اي مصد سوى احتياطه النقدي”.

وذكر المرسومي، ان “المتغير الجديد الذي ظهر للعراق، بكون تركيا ترفض السماح باستئناف صادرات النفط العراقي، وتطالب بتسوية الطلبات المالية من عام 2018 لغاية 2022 قبل سماحها للعراق بتصدير النفط من حقول كركوك وهذا يعني ان العراق سيتضرر بتوقف 450 الف برميل وعدم تدفقها الى الخارج”.

وأكد ان “هذا المتغير الجديد قد يعصف بالايرادات النفطية والموازنة، لان العراق ملزم باتفاقه مع كردستان، بان يستلم ما قيمته 400 الف برميل نفط ويسدد حصة الـ16 ترليون دينار في موازنة 2023”.

زر الذهاب إلى الأعلى