خبير نفطي : خفض الإنتاج الطوعي يصب بصالح دول “أوبك+” ويردع “التلاعب” الأمريكي بالأسعار
كشف الخبير النفطي العراقي حمزة الجواهري، يوم الاثنين، ان الخفض الطوعي لإنتاج الخام من قبل بعض دول “اوبك+” ومنها العراق انعكس ايجابا عليها بالأسعار.
وقال الجواهري في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، انه “بمجرد اعلان دول اوبك+ ومن بينها العراق خفض طوعي لإنتاجها من النفط قبل اجتماعهم اليوم الاثنين، ادى الى ارتفاع الاسعار بمقدار 5 دولارات للبرميل على الرغم من ان تطبيق الخفض سيكون مطلع الشهر المقبل”.
وبين ان “هذه الزيادة في سعر النفط ستذهب لسد الفرق في حال تم التخفيض”.
واضاف الجواهري ان “اوبك لن ترضخ لسياسة امريكا التي استمرت بضخ كميات كبيرة من النفط والتي هي بحدود مليون الى مليون ونصف مليون برميل يوميا للأسواق من خزينها الاستراتيجي من اجل خفض الاسعار وتحديد هذه الاسعار وفق ما تراه مناسبا لها”.
واكد ان “التحكم بالأسعار من قبل امريكا يمس سيادة اوبك بالصميم حيث تسعى المنظمة للحفاظ على توازن الاسواق واستقرار الاسعار عند مستوى 80 دولاراً للبرميل والذي يعتبر منصفا للمنتجين والمستهلكين على حد سواء”.
وتابع “اوبك افهمت امريكا ان لا تتلاعب وتتحكم بسوق النفط لوحدها وان منظمة اوبك مسؤولة على اقتصاد البلدان المنضوية فيها وستبقى تراقب الاسواق”، لافتا الى ان “امريكا مستمرة بضخ النفط من خزينها الاستراتيجي بالرغم من انخفاض خزينها بشكل كبير ووصل الى اقل مستوى له منذ 38 عاما، وهي مستمرة بذلك من اجل مواجهة اوبك وهي مواجهة اشبه بالحرب”.
وشدد على ان “اوبك ستبقى تراقب الاسواق وما قامت به الدول المنضوية فيها من خفض طوعي يعتبر خطوة ذكية، ولن يتأثر العراق بهذا الخفض والمقرر 211 الف برميل، لان الزيادة التي حصلت في اسعار النفط ستغطي التخفيض وزيادة”.
وأعلنت دول عدة منتجة للنفط، على رأسها العراق والسعودية و6 دول اخرى منضوية في اوبك+، يوم امس الاحد، خفض إنتاجهم من النفط بداية الشهر المقبل، وحتى نهاية العام الحالي.
وأعلنت وزارة النفط العراقية، الأحد، أن العراق سيخفض إنتاجه النفطي طواعية بواقع 211 ألف برميل يوميا من ايار/ مايو المقبل وحتى نهاية 2023، مبينة ان الهدف منه هو اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة التحديات التي تواجه السوق النفطية العالمية، ولتحقيق التوازن بين العرض والطلب واستقرار السوق.