استبعد المختص بالشأن الاقتصادي محمد عطية الساعدي، ان يعمل السوداني بمبدأ لي الاذرع مع تركيا، وانما اتخذ جملة من الملفات الاقتصادية التي سبقت الملف الرئيسي لزيارته المتعلق بموضوع المياه.
وقال الساعدي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، ان “زيارة السوداني لانقرة حملت عنوانا عريضا مفاده تعزيز التجارة والطاقة مع تركيا لكن ملف المياه يعد الأهم وعليه ستدور جميع المباحثات ومجمل الاتفاقيات من منطلق المصالح المشتركة، حيث عمل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قبيل زيارته الى انقرة على اعلان جملة من الأهداف تحمل في طياتها اغراءات اقتصادية وتجارية كبرى بين العراق وتركيا”.
واضاف ان “السوداني ابتعد عن لغة التصعيد واستخدام سياسة لي الاذرع بالضغط على تركيا اقتصاديا من خلال المقاطعة التجارية التي تقدر بعشرين مليار دولار سنويا وبعيدا أيضا عد دعوات تدويل الملف المائي في المحافل العالمية وإدخال البلدين في المحاكم الدولية والتي قد تطول سنوات من دون جدوى”.
وبين ان “رئيس الوزراء طرح لغة متوازنة تحمل لغة المصالح المشتركة، في خطوة استباقية تحصل لأول مرة، خاطب رئيس الوزراء انقرة وبصريح العبارة تعالوا نتفق ملوحا بورقة ميناء الفاو والقناة الجافة ذلك المشروع الأكبر في المنطقة والذي يتوقع منه ان يغير خارطة النقل العالمي بين اسيا أوروبا ويختصر الالاف الكليومترات في عرض البحر وبالتالي يحقق للعراق وتركيا منافع وايرادات مالية واقتصادية ضخمة”.