سياسية

مؤرخ يكشف نوايا الغزو الأميركي للعراق: إقامة مشروع “كردستان العظمى”

كشف المؤرخ محمد بيرنشيك، اليوم الاثنين، عما وصفها بــ “الأهداف الحقيقية” للغزو الأمريكي على العراق عام 2003، وما تبعها من محاولات “فشلت” في إقامة مشروع جديد للشرق الأوسط.

وأوضح بيرنشيك في حديث مع وكالة “نوفستي” الروسية، أن الولايات المتحدة الامريكية، حاولت “تغيير حدود 24 دولة” حول العالم من خلال المشروع الذي أطلقته كمرحلة أولى في الشرق الأوسط.

واضاف أن المشروع يهدف “لتحقيق نوايا تناسب رؤية واشنطن للعالم وتضمن بقائها كقوة عالمية من خلال استهداف دول الشرق الأوسط والصين وروسيا، فضلا عن تركيا”، بحسب قوله.

وأشار المؤرخ الى أن “المرحلة الأولى تضمنت إقامة مشروع (كردستان العظمى) التي حاولت واشنطن من خلالها تغيير الجغرافيا السياسية لمنطقة الشرق الأوسط عبر تفكيك شمالي العراق ومناطق واسعة داخل سوريا، إيران وتركيا، لإقامة الكيان السياسي الجديد الذي أملت واشنطن أن يكون قاعدة عسكرية كبيرة لها في المنطقة تفرض عبرها نفوذها السياسي والدبلوماسي على نمط وعد بلفور البريطاني”.

واكد المؤرخ أيضا أن “مساعي واشنطن في تحقيق (كردستان عظمى) فشلت خلال الأعوام التي تبعت الغزو نتيجة للأحداث التي جرت داخل العراق والمنطقة وعدم قدرتها على ضمان (سيادة واستقلال) الكيان السياسي الذي سعت لتشكيله”. على حد وصفه.

وتناولت الصحافة العربية والغربية، خلال الأيام الماضية مجموعة من المقالات والتقارير بشأن الذكرى الـ 20 للغزو الأميركي في العراق، مؤكدين فشل المشروع الأميركي في العراق، وكاشفين عن اسرار وخفايا تتعلق بعملية “الغزو الأميركي”.

زر الذهاب إلى الأعلى