دولي

تايوان تتسلح بالمسيرات الانتحارية لمواجهة تهديدات الصين

كشفت شركة تطوير أسلحة عسكرية مملوكة للحكومة التايوانية النقاب عن 5 أنواع جديدة من الطائرات بدون طيار العسكرية المحلية، تتطلع الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي إلى تعزيز قدراتها الحربية غير المتكافئة ضد التهديد العسكري المتزايد من قبل الجارة العملاقة الصين.

وقالت شبكة التليفزيون الإخبارية الأمريكية “سي.إن.إن”، التي كانت متواجدة في معهد “جونغ شان الوطني للعلوم والتكنولوجيا”، حيث تم عرض مطور الأسلحة التايواني 8 أنواع من الطائرات الجوية غير المأهولة والمطورة محلياً في تايوان، بما في ذلك 5 نماذج تعرض للعيان لأول مرة، حيث تتميز الطائرات بدون طيار الجديدة بأحجام مختلفة ومجهزة بقدرات قتالية و إمكانيات للمراقبة، بالإضافة لجاهزيتها للاستخدام من قبل مختلف فروع الجيش التايواني.

وقال مدير قسم أبحاث أنظمة الطيران بالمعهد إريك تشي: “إجراءات التسلح تأتي “استجابة لاتجاهات الحرب العالمية الجديدة”، حيث يعمل الجيش بنشاط على بناء قدرات حربية متكافئة نوعاً ما مضيفاً أن المؤسسة تعمل على تطوير التقنيات الأساسية “للتنفيذ الكامل للسياسة الوطنية للاكتفاء الذاتي الدفاعي” في تايوان.

وبينت “سي.إن.إن” أنه تم الكشف عن الأسلحة الجديدة في الوقت الذي تؤكد فيه القيادة الشيوعية الصينية بشكل متزايد مطالبها الإقليمية بالسيادة على تايوان (جزيرة ديمقراطية تضم 23.5 مليون شخص) رافضة بشكل صريح استبعاد استخدام القوة للسيطرة عليها مع تعهد الزعيم شي جين بينغ بتعزيز الأمن القومي وتحويل الجيش الصيني إلى جدار فولاذي عظيم، في أول خطاب له أمام البرلمان الذي صادق على اعتماده رئيساً لولاية ثالثة غير مسبوقة حققت صفر معارضة بحسب وسائل إعلام صينية.

وتمارس الصين ضغوطها العسكرية بشكل متزايد على تايوان، من خلال إرسال طائرات وسفن بحرية بشكل منتظم عبر الخط الأوسط لمضيق تايوان في بحر الصيني الجنوبي ولعقود من الزمان، كان الخط بمثابة حدود سيطرة غير رسمية ولكن محترمة إلى حد كبير من الجانبيين، حتى بدأت بكين في إطلاق تدريبات عسكرية واسعة النطاق رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي إلى الجزيرة العام الماضي.

وتعتمد تايوان اعتماداً كبيراً على الأسلحة الأمريكية للحفاظ على قدراتها الدفاعية ضد الصين التي تنفق بسخاء على قدراتها العسكرية المتزايدة، وهو ما دفع في وقت سابق من هذا الشهر ، إدارة بايدن للموافقة على بيع أسلحة وتقنيات عسكرية لتايوان تقدر بنحو 619 مليون دولار، بما في ذلك صواريخ لطائراتها المقاتلة من طراز “إف.16”.

وتواصل الحكومة التايوانية تسريع تطوير الأسلحة المحلية لتعزيز قدراتها العسكرية، وخاصة أنظمة الأسلحة الأقل تكلفة والتي يمكن أن تكون مفيدة في صد أي غزو صيني، وأعلنت في أكتوبر (تشرين الأول) أنها ستزيد إنفاقها الدفاعي السنوي هذا العام بنسبة 13.9٪. وتمديد فترة التجنيد للرجال المؤهلين من 4 شهور إلى عام بدءاً من مطلع 2024.

زر الذهاب إلى الأعلى