سياسية

السوداني: لن نتراجع في الدفاع عن المرأة ضد كل أنواع العنف

اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الجمعة، إنَّ تمكين المرأة عملية تؤسس لانطلاقتها حتى تأخذ دورها المركزي الذي يليق بها.

وقال السوداني في كلمة خلال مهرجان أقيم اليوم الجمعة، وحمل شعار (سـيدات الأرض – كوني واثقة)، “ يطيب لي أن أكون حاضراً هنا للمشاركة في هذا المهرجان المميز والنوعي الذي يستهدف دعم المرأة وتمكينها”، مبينا إن “رؤية الحكومة وفهمها دور المرأة في المجتمع كان حاضراً في منهاجها الوزاري، إنصافاً لها، واعترافاً بأنَّ بناء المجتمع يبدأ منها وينتهي بها”.

واضاف السوداني “إنَّ تمكين المرأة عملية تؤسس لانطلاقتها حتى تأخذ دورها المركزي الذي يليق بها، في كل نواحي العمل التي أثبتت فيها وجودها، بما تمتلكه من قدرات”، لافتا الى انه دعمنا حملة (16) يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، بوصفها ستراتيجية تقوم على منهج يرسم المبادئ والتشريعات الخاصة بحماية المرأة ورعايتها، وتمارس دورها في الإسهام بالتنمية المستدامة.

وتابع “أؤكد لهنّ في يومهن، سيداتنا العراقيات، إننا لن نتراجع في الدفاع عن المرأة ضد كل أنواع العنف، وسندعم كل تشريع أو قانون أو مبادئ عامة تدافع عن المرأة مهما كان نوع التهديد لها ومصدره”، مشددا على “وضعنا الخطط والبرامج الساعية إلى توفير فرص العمل للمرأة، وتبعد عنها شبح البطالة. وقد جاء هذا في برنامجنا الحكومي، لاسيما ما يتعلق بكفالة ورعاية الأرامل والمطلّقات”.

واوضح “تفخر حكومتنا اليوم أنها تشهد عدداً مهماً من النساء وهنَّ يتصدّين للقيادة في جميع جوانبها التنفيذية والتشريعية”، مبينا على المستوى التنفيذي، لا يخلو مجال من المرأة، ابتداءً من الوزارات، وصولاً إلى أصغر المسؤوليات، وهو أمرٌ لم تشهده أي حكومة سابقة.

 

ولفت الى “شهدنا في هذه الدورة البرلمانية وصول (97) امرأة إلى مقاعد البرلمان، وهو عدد غير مسبوق، تجاوزت به المرأة حصتها من الكوتا النسائية التي تبلغ (83) مقعداً، ما يؤكد أن المرأة باتت مصدر ثقةٍ للناخب العراقي”، موضحا تعمل الحكومة على إعداد الستراتيجية الوطنية للمرأة العراقية (2023- 2030)، التي تضمنت محاور المشاركة والحماية والتمكين الاقتصادي، والمحاور الاجتماعية.

 

وبين “نستذكر صبر العراقيات والمحنة الكبيرة التي عاشتها النساء بعد دخول تنظيم داعش الارهابي للعراق، فأضحت الكثير منهن ما بين مسبية ومهجرة وشهيدة وأرملة وثكلى وسنبذل كل ما في وسعنا لإنصاف نسائنا اللاتي عانين من آثار الحرب على داعش، وتأهيلهن وإنصافهن، وإعادة الاعتبار لهنَّ بالشكل الذي يجعلهن متمكنات وقادرات.

زر الذهاب إلى الأعلى