سياسية

السوداني: يجب إبعاد المهام التربوية عن المحاصصة والحزبية

شدد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، على ضرورة إبعاد المهام الإدارية التربوية عن المحاصصة والحزبية، متعهدا بتوفير السكن للمعلمين.

حيّا السوداني، “الأسرة التربوية والتعليمية، بمناسبة عيد المعلم الذي يوافق الأول من آذار، وذلك خلال الاحتفالية التي أقامتها نقابة المعلمين العراقيين”.

وثمّن “الرسالة السامية للمعلم وجهوده في تعزيز الجانب التربوي، كونه ركيزة أساسية في بناء أجيال تسهم في بناء مستقبل العراق، مؤكداً مضي الحكومة برفع مستوى العملية التربوية بجميع مفاصلها”.

وقال السوداني، في كلمة بالمناسبة: “أقف اليوم بينكم مهنئاً ومحتفياً بالمعلِّم في عيده الأغر الذي يوافق الأول من آذار من كلِّ عام، واستذكر الرسالة الساميةَ، والأهدافَ النبيلةَ للمعلِّم”.

وأضاف: “أَفردنا للمعلم وقطاع التربية والتعليم مساحةً واسعةً من الاهتمام في منهاجنا الحكومي، واشتمل المنهاجُ على تشكيل فريق وطنيٍّ مختصٍّ ومدعوم بخبراتٍ دولية لرفع كفاءة التعليم”.

وتابع، أن “المنهاج تضمن الإشراف المباشر على تنفيذ الاستراتيجيةِ الوطنيةِ للتربيةِ والتعليم ( 2022-2031)، بما فيها من تطويرٍ للمناهج، وتنوِّعٍ في طرائق التدريس، كما اهتمَّ برفع قدرات الهيئات التعليمية، وإبعاد المهام الإدارية عن المحاصصة والحزبية، اعتماداً على الكفاءة وحسن الإدارة”.

ولفت إلى، “تبني الحكومة النهوض بواقع المدارس، واعتبار معالجة مشكلاتها مشروعاً وطنياً يقع على عاتق القطاع العام، ودعم القطاع الخاص لتنفيذ الأبنية المدرسية”، مشددا على “معالجة الأبنية المدرسية ستسهم في تخفيف العبء عن كاهل الملاكات التعليمية، لإنهاء ازدواج الدوام، ودفع التلاميذ للانتظام في مدارسهم”.

وبين: “سنظلُّ مدينين للمعلم، والحكومة لن تدَّخر جهداً في توفير كلِّ ما يحفظ للمعلمِ كرامتَه، وأن الحكومة حريصة على توفير سكن آمن للمعلمين وأُسرهم، وهو استحقاقٌ وليس منةً أو تكرُّماً”.

وأشار السوداني، إلى أن “الحكومة حسمت في أيامها الأولى موضوع المحاضرين المجانيين الذين يصل عددهم إلى 300 ألف محاضر، لنرفد العملية التعليمية بدماء شابة”.

وأكمل بالقول، إن “العراقَ تعرَّض إلى موجات من التشوهات بسبب الحروب التي أحدثتْ خرقاً في النسيجِ الاجتماعي، واستشراء خطابات الكراهية، وتفشي الفساد”.

وقال إن “معالجة تلك التشوهات لا تكونُ بالعقوبة القانونية فقط، إنما بتضمين المناهج الدراسية قيم المواطنة، والتعايشَ السلمي، والمساواة، وحقوقَ الإنسان”.

وأردف السوداني: “بعد عقد من الزمن سيكون لدينا جيلٌ يكتسبُ مهارات التعايش السلمي، وينبذ الكراهية، ويتمتعُ بقيم الوطنية، وهذا يقع على عاتق المعلمين”.

زر الذهاب إلى الأعلى