تحذيرات من ورقة اميركية تستخدمها واشنطن ضد بغداد
امريكا التي تطعم جماعاتها الارهابية في شرق الفرات السوري وفي سجن كويران الخاضع للمعارضة في تلك المنطقة، يراد من هذا الامر تحقيق غايات معلومة تتلخص في التدخلات السياسية واستخدام العناصر الارهابية لتهديد امن العراق في حال تعارضت مصالحها مع قرارات الحكومة العراقية.
وقال النائب السابق فاضل الفتلاوي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “الوجود الأميركي في البلاد يعتبر مصدر قلق واثارة للفوضى لجميع دول المنطقة سيما التي ترفض تواجد القوات الأجنبية على اراضيها”، مشيرا الى ان “اي قوة أميركية او اجنبية فأن وجودها يضر بالعراق وسيادته سيما بعد قرار البرلمان الذي استند الى وقائع سياسية وامنية وعسكرية بانتفاء الحاجة لأي عنصر اجنبي على الأراضي العراقية”.
من جانب اخر، بين عضو تحالف الفتح علي الزبيدي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “اميركا لديها أسلحتها التي استخدمتها ضد العراق عام 2019 وتحديدا ضد حكومة عادل عبد المهدي على الرغم من ان هذه الشخصية لم تخطئ مع الشعب العراقي بل انه وقف ضد السياسة الأميركية وممارساتها داخل العراق، الا ان واشنطن تستخدم الدولار والتظاهرات وغيرها من الخيارات كأسلحة داخل العراق، ومن المرجح ان سير السوداني باتجاه اجراء إصلاحات كبيرة في العراق قد تواجه بتحرك أميركي لاثارة الشارع ضده بهدف احباط قراراته”.
من جهة اخرى، اوضح رئيس مركز الرفد للدراسات الاستراتيجية عباس الجبوري في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “سجن كويران في شرق الفرات السوري يعد احد أوراق اميركا حيث تعتبره العصا التي تستخدمها لتنفيذ مآربها في المنطقة، وتعمل في الوقت ذاته على حماية وادي حوران والمناطق مابين العراق وسورية ضمن هذه المنطقة، وتمنع أي قوة من التقرب منها بهدف حماية العناصر الإرهابية”.