واقع مأساوي وتداعيات خطيرة.. تحرك برلماني عاجل لدعم الثروة الحيوانية
على الرغم من الأهمية الكبيرة للأهوار في مدن جنوبي العراق والتي تم إدراجها ضمن لائحة التراث العالمي، الا ان أزمة شح المياه ادت إلى تراجع كبير في ثرواتها الطبيعية وتحديدا الجاموس، لاسباب يعزوها نواب إلى الجفاف وقلة الدعم وارتفاع الأسعار وتقليص المساحات المغمورة بالمياه .
اذا أكد عضو لجنة الزراعة والمياه والاهوار النيابية حيدر جثير الازيرجاوي، عزم البرلمان دعم الثروة الحيوانية، فيما كشف عن تحرك نيابي لاستضافة الجهات المعنية لمناقشة تناقص أعداد الجاموس في جنوب العراق وتحديدا الاهوار .
وقال الازيرجاوي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “جفاف اهوار ميسان والجبايش دفع بالعديد من سكان هذه المناطق إلى الهجرة السكانية”، مشيرا إلى أن “سكان الاهوار يعتاشون على صيد الأسماك وتربية الجاموس”.
وأضاف أن “لجنة الزراعة النيابية تعزم خلال الجلسات القادمة استضافة الجهات المعنية لمناقشة تداعيات تناقص أعداد الجاموس في الاهوار والمعوقات التي تواجه مربي الثروة الحيوانية في العراق”.
وأشار إلى أن ” تغيير البيئة الطبيعية وتأثيرها ساهم بنقصان الجاموس”، مؤكدا أن “هناك مساع برلمانية لدعم هذا القطاع والنهوض به للمحافظة على الجاموس من الانقراض”.
من جانبه كشف النائب عن محافظة ذي قار حسن الاسدي، عن جمع تواقيع 60 نائبا من اجل تشريع مقترح قانون الاهوار.
وقال الاسدي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “مقترح قانون الاهوار يحمل في طياته فصل الاهوار عن بقية الوزارات”، مبينا أن “الاهوار تعرضت إلى مظلومية كبيرة منذ سقوط النظام ولغاية الآن خصوصا بعد ادراجها على لائحة التراث العالمي “.
من جهته أكد عضو لجنة الزراعة والمياه والاهوار النيابية رفيق الصالحي ، أن البرلمان يسعى لاستضافة وزيري الزراعة والموارد المائية لمناقشة تداعيات الواقع المأساوي لتراجع الثروة الحيوانية.
وقال الصالحي في حديث لوكالة / المعلومة/ ، ان ” قطاع تربية الجاموس يواجه تحديات كبيرة وكثيرة ادت الى تراجع اعداد الجاموس”.
وأضاف أن ” التراجع الحاصل ناجم عن جملة من المتغيرات البيئية والاقتصادية وضعف الدعم الحكومي ناهيك عن الجفاف وارتفاع اسعار الاعلاف”.
ولفت إلى أن “مجلس النواب يسعى لاستضافة وزير الزراعة والموارد المائية والجهات ذات العلاقة خلال الجلسات المقبلة لمناقشة اسباب تراجع الثروة الحيوانية في البلاد”، منوها الى ان لجنته “تسعى الإنصاف هذا القطاع المهم والحفاظ عليه”.
