سياسية

السوداني: الدولار متوفر بالسعر الرسمي 1460 ديناراً

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الإثنين، أنه لا مبرر لرفع أسعار المواد المستوردة، فالدولار متوفر بالسعر الرسمي 1460 ديناراً، ويمكن الحصول عليه لتغطية الاستيرادات.

وقال السوداني خلال إطلاقه تجهيز السلّة الغذائية للمشمولين بشبكة الحماية الاجتماعية  إنه “منذ مباشرة الحكومة أوضحنا أن من أهم أولوياتها التي تضمنها المنهاج الوزاري والبرنامج التنفيذي محاربة ظاهرة الفقر التي استهدفناها بإجراءات عملية وليس مجرد خطط، وهناك سلة خاصة للأسر تحت خط الفقر التي تتلقى الإعانة النقدية من شبكة الحماية الاجتماعية”.

وأضاف أن “تأمين هذه السلة الغذائية كمّاً ونوعاً من شأنه معالجة الفقر للأسر التي لا تمتلك دخلاً سوى ما تتلقاه من إعانات من شبكة الحماية الاجتماعية، ومهمتنا كحكومة، كيف نحافظ على هذه الأسر في مواجهة الأسعار وتأمين مفردات البطاقة التموينية بحيث تساعدهم على ديمومة الوضع المعيشي لهم”.

وأشار إلى أنه “عندما تم تغيير سعر الصرف في موازنة 2021 لم تكن هناك إجراءات مباشرة في حماية الطبقات الفقيرة، فكان وقع تأثير تغيير سعر الصرف كبيراً على هذه الفئة”، لافتا إلى أن “اليوم مع تقلبات سعر الصرف حتماً سيكون التأثير أكبر وأعمق، بوجود من استغل هذه الحالة المتعلقة بسعر الصرف”.

وأكد أن “ارتفاع سعر صرف الدولار في الوقت الراهن لم يكن قراراً حكوميا إنما آلية تم الاتفاق عليها بين المؤسسات المالية والبنك المركزي، لترشيد عملية بيع الدولار عبر نافذة بيع العملة التي كنا ننتقدها بسبب ما فيها من هدر وأموال تخرج بغطاء تجارة غير مشروعة، تهريب وغسيل أموال”.

وبيّن: “كنّا نبيع 300 مليون دولار في اليوم الواحد، وكل الاقتصاديين والمختصين يقفون عاجزين عن تفسير ما الذي يستورده العراق، حتى يبيع يومياً بهذا الرقم”، متسائلاً “ما المواد التي تدخل إلى السوق العراقية كي نحول الأموال إلى شركات ومصارف تستخدم أغلبها الفواتير المزوّرة، لتخرج هذه الكتلة النقدية المهمة خارج العراق؟”.

ولفت إلى أنه “بعد التزام البنك المركزي بالآلية الجديدة، وتوفير الدولار لرجال الأعمال والتجارة الحقيقية الذين يستوردون بالفعل موادّ تحتاجها السوق المحلية، أصبح لا مبرر لرفع أسعار المواد المستوردة، فالدولار متوفر بالسعر الرسمي 1460 ديناراً، ويمكن الحصول عليه لتغطية الاستيرادات، فلماذا اللجوء إلى السوق السوداء؟”.

وتابع: “أُطمئن أبناء شعبنا بأنه لا قلق في هذا الجانب، وهو مجرد تضارب أسعار وقتي، ونحن جادّون في تطبيق المعايير الصحيحة التي تضمن المحافظة على المال العام، ومنع التهريب وغسيل الأموال والمضاربة، ولن نتساهل مع أي طرف رسمي أو غير رسمي، في مسألة قوت المواطنين”.

وأوضح أن “الدولة قادرة ولديها من الإمكانيات والمالية والإدارية والقانونية أن تنزل إلى الأسواق وتوفر كل المواد التي تحتاجها السوق العراقية.، ويمكننا العمل والقيام بأدوار التجار، ولدينا الإطار القانوني والإمكانية المادية، واليوم الوضع المالي للعراق في أفضل حالاته”.

وأشار إلى أنه “عندما باشرنا مهامَّ عملنا بالحكومة، لم يكن لدينا خزين من مادة الطحين في المخازن يكفي لنصف شهر؛ أما مفردات البطاقة التموينية فقد كانت في مرحلة الصفر وبدون خزين، في حين تم تشريع قانون الأمن الغذائي الطارئ من أجل تأمين خزين مفردات البطاقة التموينية، ولدينا طرق كثيرة لاستيراد المواد الغذائية وما تحتاجه السوق العراقية، وسنتمكن من السيطرة على هذه المضاربة، وتوفير المواد لكل الفئات الفقيرة والمتوسطة”.

زر الذهاب إلى الأعلى