خبير اقتصادي يحذر من تداعيات طبع كميات جديدة من العملة الورقية
حذر خبير اقتصادي الحكومة العراقية من الاقدام على طبع كميات جديدة من العملة الورقية، في ظل المخاوف من شح العملة النقدية المحلية.
وقال الخبير الاقتصادي باسم جميل انطوان في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “اكثر من 83 تريليون دينار عراقي هو حجم الطلب على العملة النقدية من الدينار في السوق المحلية، وشح العملة الورقية في الفترة الحالية سببه ضعف البيع والشراء في معظم الاسواق”، لافتاً إلى أن “العملة متوفرة وليست شحيحة لكنها مجمدة عند معظم المواطنين واصحاب محال الصيرفة نتيجة مخاوف ارتفاع سعر صرف الدولار، والذي انعكس على اسعار السلع والمنتجات الغذائية، الامر الذي عزز من حالة الركود الاقتصادي وضعف الاقبال على الاسواق”.
واوضح انطوان أن “حديث بعض الجهات النيابية باللجوء الى امكانية توزيع رواتب الموظفين بعملة الدولار غير وارد ومستبعد حالياً مع التأكيد الحكومي على استمرار منح الرواتب بعملة الدينار العراقي، كون العملة المحلية هي عملة سيادية ووطنية ولا ينبغي اضعافها”.
وعن خيار اللجوء الى طبع اوراق نقدية لعملة الدينار العراقي، أكد انطوان أنه “ليس من السهل طبع كميات كبيرة من العملة النقدية ليتم ضخها الى الاسواق المحلية”، لافتا الى أن “عملية الطبع ستؤدي الى زيادة معدلات التضخم، ولهذا ذهبت الحكومة العراقية لالزام المحال التجارية وغيرها من فعاليات اقتصادية، الى استخدام منظومة POS للدفع الالكتروني من اجل تقليل عملية التعامل النقدي الورقي”.
الجدير بالذكر ان موقع “ميدل إيست آي” البريطاني اكد في تقرير له أن “الحكومة العراقية تواجه الآن نقصاً في الدينار مما جعلها تكافح من أجل دفع رواتب القطاع العام والوفاء بالتزاماتها الشهرية الأخرى، وأن المشكلة التي يواجهها العراق هي ندرة الدينار وليس الدولار الأمريكي”.