سياسية

العلاقة الكردية .. الطلاق المنتظر والتسارع لاحضان بغداد للحصول على لقب سيد كردستان

رغم الحديث الكردي عن قرب عقد اجتماع بين قيادات الاحزاب في إقليم كردستان العراق، تشتعل الحرب الادارية والسياسية لاسقاط الاخر لتصل الى حد انفصال اجزاء من البيشمركة واطراف امنية في الاقليم وسط توقعات باعلان الانفصال النهائي لمحافظتين عن الاخرى يقابله تهديد دولي بانهاء الشراكة التامة مع كردستان في حال استمرار الخلاف.

 ويبدي الاتحاد الوطني استغرابه من توجه رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني لبغداد دون استشارة الاتحاد، مبينا ان الخلافات الكردية عميقة وكان الاجدر به حلها قبل الذهاب لبغداد.

 وقال القيادي في الاتحاد غياث السورجي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “الأشهر الثلاثة الماضية لم تشهد أي اجتماع بين الاتحاد والديمقراطي الكردستانيين وسط مقاطعة من قبل الاتحاد لجلسات مجلس الوزراء في أربيل”.

وأضاف السورجي، ان “الخلاف الكردي مازال مستمر ولا يمكن حله بسهولة سيما مع إصرار الديمقراطي على موافقه الخاصة بانتخابات كردستان”.

 وأشار الى ان “رئيس حكومة كردستان مسرور بارزاني كان الاجدر به الذهاب الى القادة الكرد وتوحيد المواقف بدلا من الذهاب بمفرده لتحقيق مصالح كردية ضيقة سيتم رفضها من بغداد”.

وأوضح السورجي، أن “الدعم المالي واللوجستي للكثير من دول العالم المنضوية ضمن التحالف ضد داعش لاتزال تقدم المساعدات المالية والتسليحية لقوات البيشمركة”، مشيرا الى ان “هذه الدول أبلغت الحزبين بإيقاف كامل الدعم اذا لم يتم حل الخلافات بين الحزبين”.

ولفت ان ” ممثلة الأمم المتحدة جينيين بلاسخارت والدول الصديقة يحثون دائما على حل الخلافات بين الحزبين”، مشيرا الى ان “الاتحاد الوطني فتح ذراعيه لحل الخلافات”.

وبالحديث عن سعي السليمانية للانفصال يقول عضو الاتحاد الوطني طالب نوروز في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “الاتحاد شريك مهم في تشكيل جميع الحكومات فضلا عن دوره في حكومة كردستان”، مشيرا الى ان “الاتحاد الوطني يدرس الان اتخاذ خطوات الحصول على الخصوصية للسليمانية وحلبجة بعيدا عن أربيل”.

ويتابع، أن “هنالك مشاكل عديدة بشأن شراكة الإدارة في الاقليم بالرغم من الاجتماعات الكثيرة والوعود التي بقيت حبرا على ورق”، مبينا ان “الاتحاد سعى في العديد من المناسبات على حل المشاكل العالقة مع الديمقراطي لكن الأخير لم يتخذ أي خطوات من اجل تعديل المسار”.

وبالعودة الى التصعيد الذي وصل الى حد انفصال  الادارات الأمنية، فضلا عن اتهام الاتحاد للديمقراطي بشن حملة امنية ضد كوادره  واعتقال مجموعة منهم.

وقال الاعلام الرسمي للحزب في بيان، “قوات الأمن التابعة للديمقراطي الكردستاني اختطفت كادري الاتحاد الوطني الكردستاني (عاصف حسين حمو و محمد أمين خدر) خارج منزلهما دون أمر من القاضي لمجرد أنهما ينتميان للاتحاد الوطني”. 

وأضاف البيان أنه “هذه ليست المرة الأولى ترتكب فيها قوات الآسايش خروقات ضد كوادر الاتحاد الوطني الكردستاني دون أي عذر قانوني، للابتزاز السياسي فقط” بحسب البيان.

ويثير هذا التصعيد الخشية الشعبية والسياسية من وصول الازمة الى النهاية واعلان القطيعة بين الطرفين والانفصال والتوجه لبغداد بسبب خلافات وصفت بالعقيمة ابرزها ادارة كركوك واحقية كل طرف في رئاسة الجمهورية فضلا عن انتخابات الاقليم والادارة المالية في كردستان.

 

زر الذهاب إلى الأعلى