سياسية

رئيس الجمهورية للجنة إنقاذ الأهوار: يجب الاستفادة من كل قطرة مطر

أكّد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الخميس، ضرورة الاهتمام بالأهوار واستثمار كل جهد ممكن لتوفير الحد المطلوب من المياه لإدامة عمل النظام البيئي فيها، موضحاً أن تجفيف الأهوار كان جريمة بكل المقاييس لا يزال العراق يدفع آثارها السلبية.

وذكر بيان لمكتبه الإعلامي أن “ذلك جاء خلال استقبال رئيس الجمهورية، في قصر بغداد، وفد اللجنة الوطنية لإنقاذ الأهوار”، مشيرا إلى أن “رئيس الجمهورية أكد أهمية التركيز على ترشيد استهلاك المياه، والاستعانة بطرق الري الحديثة، كون استعمال الطرق والقديمة تؤثر بشكل سلبي على معدل المياه في البلاد، والعمل على رفع التجاوزات على الأنهر والتشديد على الحد من ظاهرة انتشار أحواض تربية الأسماك التي تستهلك كميات هائلة من المياه”.

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن “هناك عملاً دؤوباً يجري الآن يهدف إلى تشكيل مجلس أعلى للمياه يأخذ على عاتقه مسؤولية الملف المائي سواء الجوفية”، مبينا أن “رئاسة الجمهورية ستشكل لجنة للمياه ستتخذ قراراتها بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والموارد المائية والجهات ذات العلاقة”.

وركز عبد اللطيف على “ضرورة الاستفادة من الخطة الاستراتيجية الموضوعة لإدارة الموارد المائية في العراق حتى عام 2035 لإدارة المياه في جميع أنحاء العراق، وهي خطة طموحة تشمل أيضا عملية إدارة الجفاف”.

وأشار إلى أن “المناخ ليس تحت سيطرة الإنسان، ولكن يجب العمل على الاستفادة من كل قطرة مطر ومن تساقط الثلوج، كما حث فخامته على ضرورة العمل على بناء السدود والحفاظ على المياه الجوفية”.

وتطرق رئيس الجمهورية إلى “أهمية تطوير العلاقات مع دول الجوار بشكل عام، وخصوصا فيما يتعلق بموضوع المياه، مؤكدا أهمية الحوار والوصول إلى اتفاقات ترضي الجميع على أساس المصالح المشتركة.

بدورهم أكد أعضاء وفد اللجنة الوطنية لإنقاذ الأهوار،” ضرورة حماية الأهوار وإعادة الحياة إلى المسطحات المائية التي جفت كونها رئة العالم وحمايتها يسهم في الحفاظ على التنوع البيئي.

واستعرض الوفد “المخاطر التي سوف تواجه العراق في الصيف المقبل نتيجة شحة المياه رغم هطول المطر هذا الموسم”، مشيرين إلى أنهم يعملون على تشكيل لجنة تهدف إلى التنسيق مع الوزارات للضغط باتجاه تحسين إدارة الموارد المائية وتوجيه المياه إلى الأهوار وتعويض المتضررين من الجفاف “.

زر الذهاب إلى الأعلى