سياسية

الخلاف الكردي – الكردي … صراع السلطة يصل مرحلة كسر العظم

ابتعاد الاتحاد الوطني الكردستاني وامتناعه عن حضور اجتماعات حكومة الإقليم وعدم المشاركة فيها يؤكد ان الخلافات مع الديمقراطي وصلت مرحلة كسر العظم بين الجانبين، والتي بدت واضحة بعد انتخابات العام الماضي خصوصا بعد ان ذهب كل حزب باتجاه تحالف معين، مايكشف اللثام عن صراع حول السلطة والنفوذ وانتهاء التحالف الوثيق بين الطرفين طيلة الفترة المنصرمة وخصوصا بعد 2003.

وقال عضو الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “الاتحاد الوطني شارك بوزيرين في الوفد المفاوض لبغداد حول جملة من القضايا المشتركة التي تخص الاقليم، الا انه انسحب بعد الخلافات مع الديمقراطي وقاطع اجتماعات حكومة الإقليم”، متسائلاً: اذا لم تتمكن حكومة الإقليم حلحلة مشاكلها داخل كردستان فكيف بها ان تحل مشاكلها مع بغداد؟، لافتا الى ان “سياسة حكومة الإقليم مازالت غير واضحة وزياراتها الى بغداد لم ينتج عنها شيء يذكر”.

من جهة اخرى، بين عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد، ان “الخلاف اصبح اكثر عمقا ووصل لعدم حضور وزراء الاتحاد الوطني بحكومة الإقليم، بالإضافة الى نائب رئيس الوزراء الى جلسة مجلس وزراء الإقليم”.

من جانب اخر، اكد النائب السابق عن إقليم كردستان غالب محمد ان “الخلافات الموجودة بين الاتحاد والديمقراطي ماهي الا خلافات على السلطة والواردات والثروات الموجودة في الاقليم، وليست على مصالح المواطنين، حيث ان التوتر بين الجانبين اثر سلبا على السليمانية بشكل خاص”، موضحا ان “الاتحاد والديمقراطي متفقان على تقسيم الثروات الطبيعية وخصوصا النفط والغاز الموجود في الاقليم وحتى المنافذ الموجودة في كردستان والبالغة 21 منفذا حيث ان منافذ دهوك واربيل تسيطر عليها عائلة الحزب الحاكم متمثلا بالحزب الديمقراطي الكردستاني في حين ان منافذ السليمانية تدار من قبل الحزب الحاكم في هذه المحافظة متمثلا بالاتحاد الوطني”.

زر الذهاب إلى الأعلى