سياسية

موقع امريكي: امام السوداني فرصة نادرة لتصحيح اخطاء الحكومات السابقة

اكد تقرير لموقع اتلانتك كانسل الامريكي المعني بالسياسة الخارجية الامريكية، الثلاثاء، ان امام رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد شياع السوداني فرصة نادرة لتصحيح اخطاء الحكومات السابقة خصوصا وانه يتسلم مسؤوليته في عراق مسالم الى درجة ما وفي وضع مالي جيد.
وذكر التقرير ، ان ” اختيار السوداني كرئيس للوزراء يقدم لمحة من الامل مما يمنح العراق فرصة للمضي قدمًا على العديد من الجبهات الضاغطة، و من المؤكد أنه كانت هناك اعتراضات كثيرة على خيارات معينة لحكومته وهي حقيقة واجهتها الحكومات العراقية في السابق. ومع ذلك ، لم يشكك أحدا في كفاءة السوداني أو نزاهته أو ملائمته لهذا المنصب”.
واضاف انه “الى جانب صفاته الملائمة يعد السوداني محظوظا لأنه ينال عراقًا مسالمًا في وضع مالي جيد ومكانة إقليمية ودولية ممتازة، ولذا يمكن لهذه الظروف الصحية ، إلى جانب ارتفاع أسعار النفط ، أن تساعد رئيس الوزراء الجديد في مواجهة العديد من التحديات الموروثة ، من المستوى المحبط للفساد إلى الافتقار إلى الخدمات الكافية والحكم الرشيد ، ناهيك عن الخلافات السياسية الداخلية والأزمات السريعة التي تلوح في الأفق مثل تدهور المناخ ، وندرة المياه الحادة “.
واوضح التقرير انه ” ومنذ يومه الاول استقبل رئيس الوزراء السوداني بتوقعات عالية بشكل غير واقعي، لذا يجب ألا يستسلم لهذه المطالب غير الواقعية وأن لايبالغ في وعوده فقط لينتهي به الأمر إلى أن يُحكم عليه على أنه قليل الإنجاز. عليه أن يمهد الطريق لعكس ذلك تماما: تقديم وعود مناسبة واقعيًا ، وقيادة حكومته للعمل الجاد ، وتقاسم المسؤولية مع مجلس النواب للوفاء بهذه الوعود أو على أمل تجاوزها”.
وتابع التقرير انه ” في ظل الظروف الحالية في العراق ، سيقدر الناس النجاحات الصغيرة التي تحسن بشكل كبير حياتهم اليومية أكثر من الخطط التفصيلية التي تظل غير مكتملة بحلول الوقت الذي تتولى فيه الحكومة الجديدة السلطة ، وفي كثير من الأحيان تتخلى عنها تمامًا، ولهذا فان تحديد الأولويات ومواجهة التحديات بترتيب عملي هو طريق أساسي للنجاح. ولكن يجب أن يتم ذلك أيضًا بأسلوب متعدد المستويات عبر الحكومة. حدث الكثير من الفشل الماضي لأن الحكومة غالبًا ما ركزت على تحدٍ رئيسي واحد وأهملت كل شيء آخر”.
واشار الى أنه ” إذا كان على العراق تجنب الانزلاق إلى هاوية الخطابات المدمرة اجتماعياً وسياسياً ، يجب على الحكومة الجديدة أن تعمل بجد لتعزيز الشمولية والتسامح والوئام الوطني لان  بناء الثقة هو عنصر أساسي للنجاح يجب بناؤه بطريقة من أعلى إلى أسفل ومن أسفل إلى أعلى ، مع قيام النخبة السياسية العراقية بأخذ زمام المبادرة والقيادة بالقدوة”.

زر الذهاب إلى الأعلى