سياسية

العراق يتسلّم قطعا أثريَّة تم ضبطها في إسطنبول

تسلّم القائم بالأعمال المؤقت لجُمهُوريَّة العراق في أنقرة المُستشار خليل إبراهيم محمود، اليوم الجمعة، من مدير عام دائرة التراث والمتاحف التركيّ كوكهان يازدن، خمس عملات ذهبيَّة تعود للعصر العباسيّ، وقطعة تمثال تعود للعصر السومريّ عليها نقوش سومريَّة.

وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان أن هذه القطع “تم ضبطها من قبل السلطات التركيَّة في إسطنبول، بحوزة أحد جامعيّ المقتنيات حصل عليها في مزاد علني خارج البلاد، وبعد إجراء التحري والتحقيق من قبل السلطات التركيَّة المُختصة أظهرت أنَّ القطع الأثريَّة السته تعود للعراق وجرى تهريبها إلى خارجه بطرق غير شرعيَّة”.

وألقى القائم بالأعمال كلمة خلال مراسم التسليّم التي جرت في مديريّة المتاحف الأثريَّة في إسطنبول، عند تسلم القطع قال فيها، “إنَّ هذه القطع كانت محفوظة لدى السلطات التركيَّة، وتم التأكَّد من عائديتها إلى العراق من خلال لجنة مُختصة من الهيئة العامة للآثار والتراث العراقيَّة، إضافةً إلى لجنة من الباحثين الأتراك في متحف إسطنبول”.

وأضاف “أنا ممتن إلى مدير المتاحف الأثريَّة في إسطنبول وإلى السلطات التركيَّة لجُهُودهم المُستمرة والناجحة في مُكافحة تهريب الآثار، إذ تمكّنوا من خلال جُهُودهم المبذولة من إستعادة هذه القطع الأثريَّة، ذات الأهميّة التاريخيَّة إلى العراق”.

كما أشار إلى أن هذه القطع هي جزء من تاريخ وتراث الشعب العراقيّ وبالتالي تنتميّ إلى العراق، وسيتم عرضها في المتاحف العامة أمام أبناء الشعب العراقيّ لتزيد من تقديرهم لتاريخهم وثقافتهم، لافتاً إلى أنَّ هذه المُبادرة، مثال آخر على تعزيز التعاون الطويل الأمد والصداقة بين جُمهُوريَّة العراق والجُمهُوريَّة التركيَّة.

من جانبه، أكَّد مدير عام دائرة التراث والمتاحف التركيّ كوكهان يازدن، حرص حكومة بلاده على إعادة الأمانات إلى أصحابها الأصليين، وأنَّ الآثار يجب إنَّ تعرض في أماكن اكتشافها، داعياً جميع دول العالم لتحذو حذوها بهذا الشأن.

هذا وذكر المُستشار القانونيّ في السفارة علي حمزة سعيد، أنَّ القطع الأثريَّة عبارة عن خمس عملات ذهبيَّة تعود للعصر العباسيّ، وقطعة من تمثال تعود للعصر السومريّ عليها نقوش سومريَّة، مُؤكَّداً أننا سنواصل جُهُودنا لإسترداد كل القطع الإثارية المسروقة وبالطرق القانونيَّة، مُشيراً إلى توقيع وثيقة تعاون مُشترَكة بين السفارة ودائرة التراث والمتاحف التركيَّة.

زر الذهاب إلى الأعلى