صحيفة بريطانية: السوداني بحاجة الى الدعم لحل المشاكل المستعصية في البلاد

اكد تقرير لصحيفة ذي ناشيونال البريطانية ، الثلاثاء ، ان رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد شياع السوداني بحاجة الى الدعم فلا يمكنه حل جميع المشاكل المستعصية في البلاد الا اذا اجتمع حوله عدد كاف من السياسيين.

وذكر التقرير، انه ” ولعقود من الزمان كان على العراق ان يتعامل مع جميع انواع التحديات وفي بعض الأحيان الكوارث ، التي من شأنها أن تضر حتى أكثر البلدان مرونة حيث  كانت السنوات العشرين الماضية مقلقة بشكل خاص”.

واضاف ان ” العراق اصبح وبسرعة واحدا من أكثر الدول التي تعاني من ضغوط بيئية على هذا الكوكب ليس بسبب  تغير المناخ فحسب، بل أيضًا بسبب الإهمال الحكومي وعدم الكفاءة. وتراوحت النتائج من فشل المحاصيل إلى تفشي وباء الكوليرا ، حيث أن اليأس من الوصول إلى إمدادات المياه المتضائلة يجبر الناس على الاستفادة من الآبار الملوثة”.

وتابع ان ” اقتصاد واحدة من أغنى دول العالم العربي مشلول ، وهو مدمر بشكل خاص لسكانه الشباب بشكل غير متناسب والذين ، بسبب نقص الفرص ، يتم دفعهم إلى رحلات خطيرة إلى الخارج، حيث يشكل العراقيون إحدى أكبر المجموعات التي تهاجر إلى أوروبا الغربية بشكل غير قانوني”.

واوضح انه “بينما يشكل القادة السياسيون العراقيون حكومة جديدة ، يجب تشجيعهم  على أن يأخذوا في الاعتبار إرادة الشعب العراقي ، الذي صوت لحكومة تستجيب لاحتياجاتهم كما يجب حث جميع الأطراف على الامتناع عن العنف وحل الخلافات بشكل ودي وسلمي. من خلال العملية السياسية “.

وتابع ان ” السوداني كان قد اعلن عن خطة صحيحة حيث تعهد بمحاربة الفساد بعد أن كشفت السلطات عن اختلاس ما يقرب من 2.5 مليار دولار من وكالة حكومية واحدة فقط ، فالعراق واحد من أكثر الدول فسادا على هذا الكوكب. وهو يحتل المرتبة 157 من أصل 180 دولة على مؤشر الفساد لعام 2021 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية”.

واشار التقرير الى أن ” لدى رئيس الوزراء العراقي الجديد اقل من شهر لتشكيل حكومته ، ولذا يجب ان يظهر جادا في مهمته وان يضع المصلحة الوطنية قبل القضايا السياسية الاخرى ، كما يجب على يجب أن يركز السياسيون المسؤولون في البلاد على تنحية الخلافات جانباً  والتفاوض مع زملائهم. عندها فقط سيتمكنون من الخروج من دائرة لا نهاية لها من المناقشات الفارغة في البرلمان والبدء في خدمة الناس ، الوظيفة التي تم انتخابهم للقيام بها و سيتبين ما إذا كان بإمكانهم القيام بذلك في غضون أسابيع”.