طالبان أعدت قوائم سوداء لاعتقال الآلاف

رغم التطمينات والتصريحات العلنية لمسؤولي طالبان التي سيطرت على معظم البلاد، بعد أن دخلت العاصمة الأفغانية كابول الأحد الماضي، يبدو أن الحركة وضعت قوائم سوداء لاعتقال وتصفية من تعاون مع القوات الغربية في الأعوام العشرين الماضية.

وقال تقرير للمركز النرويجي للتحليلات العالمية، المجموعة التي جمع معلومات مخابراتية في النرويج، واطلعت عليه رويترز، إن “طالبان تطارد أفراداً لهم صلات بالإدارة الأفغانية السابقة التي سقطت يوم الأحد، عندما سيطرت الحركة على العاصمة كابول”.

وذكر التقرير، أن الحركة اعتقال أفغان أسماؤهم مدرجة على قوائم سوداء تضم من تعتقد الحركة أنهم عملوا في أدوار رئيسية مع الإدارة الأفغانية السابقة، أو مع القوات التي قادتها الولايات المتحدة ودعمت تلك الحكومة.

وأضاف التقرير “طالبان تكثف ملاحقة كل الأفراد والمتعاونين مع النظام السابق وإذا لم تنجح في العثور عليهم تستهدف أسرهم وتعتقل أفراداً منها وتعاقبهم”.

وأشار التقرير إلى أن المعرضين للخطر بشكل خاص الذين يعملون “افي مواقع مركزية في الجيش والشرطة ووحدات التحقيق”.

وقال المركز، إن “التقرير عن الوضع الأفغاني أرسل لوكالات وأفراد في الأمم المتحدة”.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة رداً على طلب للتعليق: “هذا ليس تقريراً للأمم المتحدة لكنه من المركز النرويجي للتحليلات العالمية”.

ولم يرد متحدث باسم طالبان حتى الآن على طلب للتعليق على التقرير.