سياسية

خبير امريكي: السدود التركية عرضت العراق للجفاف

اكد خبير الطاقة والمياه في معهد واشنطن هاري استيبانيان، الاثنين، ان انخفاض كميات المياه المتدفقة من نهري دجلة والفرات ، نتيجة للسدود التركية ، قد عرضت العراق للجفاف ودفعت البلاد الى الاعتماد على المياه الجوفية و الامطار.

ونقلت وكالة رويترز في تقرير ، عن استيبانيان قوله إن “إن مزيج السدود والجفاف أدى إلى تقلص مياه النهرين اللذين يتدفقان إلى العراق هذا العام إلى خمس المستويات السابقة فقط”.

واضاف ان ” الاستخدام غير الفعال للمياه التي يحصل عليها العراق بسبب الإدارة السيئة، والاستيلاء غير القانوني على الامدادات ، والبنية التحتية القديمة المتسربة بعد عقود من الحرب تضافرت مع النمو السكاني السريع لتفاقم من حدة الأزمة”.

واوضح التقرير ان ” 90 بالمائة من محاصيل الحبوب خصوصا القمح والشعير في العراق فشلت هذا الموسم في الوصول الى الارقام التي كانت عليها في العام السابق بحسب منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة”.

وقال صلاح الحاج حسن ممثل المنظمة انه “وقبل عام 2020 كان العراق ينتج ما يقرب من 5.5 مليون طن من القمح ، لكن الحكومة العراقية تلقت في العام الماضي 2.1 مليون طن فقط من المزارعين”.

وتابع الخبير في معهد واشنطن استيبانيان بالقول أن ” استهلاك العراق من المياه يصل الى 70 مليار متر مكعب سنويا لكنه انخفض الان الى النصف بحدود 40 مليار متر مكعب ، فيما قال أحمد الخزعلي ، المسؤول بالهيئة التنفيذية بوزارة الموارد المائية “ستكون هذه هي السنة الجافة الرابعة على التوالي ، والتنبؤات الجوية لا تبدو متفائلة ، والخزانات خارج الخدمة تمامًا”.

وفيما يخص كردستان قال مدير عام الموارد المائية في وزارة الزراعة بالمنطقة كروان صباح حمه صالح إن ” انتاج القمح انخفض بنسبة 70 بالمائة هذا العام الى 300 الف طن فقط مما اجبر الناس على حفر الابار على الرغم من ان ذلك ليس حلا استراتيجيا للمشكلة “.

وواصل التقرير ان ” مسؤولين اتهموا تركيا بقطع تدفق الانهار خلال العامين الماضيين إلى نصف المستوى الذي التزمت به في اتفاق عام 1987 ، كما انخفضت السدود على نهر الفرات بمقدار خمسة امتار مما أدى إلى تقلص الخزانات وجعل المزارعين يكافحون للوصول إلى احتياطيات المياه المتبقية”.

من جانب آخر زعم السفير التركي في العراق إن الجفاف ضرب تركيا أيضًا ، وبدلاً من طلب المزيد من المياه ، ينبغي على بغداد إدارة إمداداتها بعناية أكبر. بحسب قوله .

زر الذهاب إلى الأعلى