السيادة النيابية: مواجهة تخرصات المدعو باسم الكربلائي تضع الحكومة والقضاء امام اختبار حقيقي
نددت كتلة السيادة النيابية ، اليوم الاثنين، بأساءات المدعو باسم الكربلائي، مشيرة الى ان مواجهة تخرصات المدعو باسم الكربلائي اوغيره من أصحاب أجندات الفتن الطائفية وثقافة القطيعة المجتمعية تضع الحكومة والقضاء امام اختبار حقيقي وجدي في تحمل مسؤولياتهما للتصدي بكل حزمٍ وقوة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين بالسلم الاهلي واستقرار المجتمع
وقالت الكتلة في بيان صحفي، ان “الاساءة التي صدرت مؤخرا من الرادود المدعو باسم الكربلائي ضد صحابة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم تمثل استهتارا واستهزاءا بكل القيم والأخلاق الإسلامية وتعبر بشكل واضح عن سلوك يغذي ثقافة الكراهية والتطرف التي يسعى الجميع لاخمادها والانطلاق نحو تعايش سلمي يحقق تقدم العراق وازدهاره”.
واضاف البيان، إن “كتلة السيادة النيابية تندد و تستنكر بشدة تلك الممارسات والتصرفات المنافية للقيم والمبادئ الأخلاقية وترفض بشكل قاطع المساس بالرموز الإسلامية وصحابة النبي الكريم ، باعتبار ذلك سلوكا يرقى إلى الإرهاب الحقيقي”، مشيرة الى إن “احترام الرموز الاسلامية من صحابة الرسول الاعظم وعدم التجاوز عليها أو المساس بها تفرض على القوى والأحزاب والكتل السياسية العمل بشكل موحد من أجل التصدي لخطاب الكراهية والشحن الطائفي، وتعزيز المسؤولية المشتركة لنشر قيم التسامح والتعايش الإنساني، ومنع أي ممارسات من شأنها تأجيج المشاعر مما قد يؤدي إلى زيادة حدة الصراع في العراق”.
وتابعت إن “مواجهة تخرصات المدعو باسم الكربلائي اوغيره من أصحاب أجندات الفتن الطائفية وثقافة القطيعة المجتمعية تضع الحكومة والقضاء امام اختبار حقيقي وجدي في تحمل مسؤولياتهما للتصدي بكل حزمٍ وقوة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين بالسلم الاهلي واستقرار المجتمع عبر ما يبثوه من دعوة صريحة للتطرف وبث الفتنة الأمر الذي يستدعي اللجوء إلى تطبيق المادة ٢٠٠ من قانون العقوبات العراقي رقم ١١١ والتي تشير بأن يعاقب بالسجن مدة لا تزيد عن سبعة سنوات أو بالحبس كل من حبذ او روج ما يثير النعرات المذهبية او الطائفية او حرض على النزاع بين الطوائف والاجناس او اثار شعور الكراهية والبغضاء بين سكان العراق إضافة إلى تطبيق المواد والفقرات القانونيه النافذة لمكافحة الإرهاب أو التحريض على الكراهية أو الأنشطة التكفيرية”.
وبينت إن “تكرار مثل هذه الاساءات تستدعي من المرجعيات الدينية الكريمة في النجف الاشرف والمؤسسات الحكومية المعنية ومنها ديوان الوقف الشيعي التوجيه الدائم و الاشراف والمتابعة الحثيثة لمن يتصدى لمهمة اعتلاء المنبر الحسيني والحؤول دون استثماره بعيدا عن الأهداف النبيلة التي تجسدها ثورة الامام الحسين بن علي عليهما السلام في الإصلاح وتقويم المجتمع واتخاذ الإجراءات الصارمة بحق كل من تسول له نفسه المساس بوحدة الشعب العراقي ونسيجه الاجتماعي وتنفيذ أجندات ترفع من حدة الكراهية أو تثير الفتن من خلال الاساءة بحق اصحاب الرسول الذين سجلوا للأجيال أعظم صورة في بذلهم وعطائهم وصدقهم وإخلاصهم”.
واكدت الكتلة في بيانها إن “العراق أحوج مايكون اليوم إلى الوحدة والتوحد والتلاقي ونبذ الخلافات والعمل بنوايا طيبة من أجل ترسيخ الاستقرار وتحقيق التنمية والبناء والنهوض بمستوى الخدمات بدلا توفير ملاذات آمنة أو غطاء سياسي لبعض مثيري الفتن والأحقاد”.