الأمم المتحدة تتهم روسيا بعدم السماح بزيارة الأسرى الأوكرانيين
وقالت ماتيلدا بوغنر في إفادة صحفية في جنيف إن “مراقبي الأمم المتحدة دخلوا دون عوائق إلى المرافق الأوكرانية ووثقوا حوادث تعذيب ومعاملة سيئة لأسرى الحرب على يد الجانب الأوكراني، والتي يحتمل أن تصل أيضا إلى درجة جرائم الحرب”.
وأضافت بوجنر “روسيا الاتحادية لا تسمح بزيارة أسرى الحرب المحتجزين على أراضيها أو في الأراضي الواقعة تحت احتلالها”.
وأضافت “يثير هذا قلقاً أكبر من قبل لأننا وثقنا معاناة أسرى الحرب في قبضة روسيا الاتحادية، والذين تحتجزهم القوات المسلحة الروسية أو الجماعات المسلحة التابعة لها، من التعذيب وسوء المعاملة”.
وقالت، رداً على سؤال حول الأسرى المحتجزين لدى الروس، “فيما يتعلق بمعاملة أسرى الحرب، بالتأكيد يمكن أن ترقى بعض الأمور إلى جرائم حرب، ممارسات التعذيب وسوء معاملة أسرى الحرب”.
وتنفي موسكو، التي غزت أوكرانيا في 24 فبراير(شباط) تعذيب أسرى الحرب أو غيره من أشكال إساءة معاملتهم.
وتقول إن قواتها في أوكرانيا تشارك في “عملية عسكرية خاصة” لنزع سلاح الدولة والتخلص من القوميين اليمينيين المتطرفين الذين تعتبرهم تهديداً لأمنها.
وتقول كييف وحلفاؤها من دول الغرب إن ه”ذه ذريعة زائفة لشن حرب عدوانية غير مبررة وإن أوكرانيا لا تشكل أي تهديد”.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إنه لا يمكنه التعليق على بيان الأمم المتحدة لأن السلطات الروسية ليس لديها معلومات كافية”.
وأضاف في إفادة صحفية “لا نعرف من الذي اتصل بالجيش وما إذا كان قد اتصل”.
ولم ترد هيئة الأركان العامة الأوكرانية على الفور على طلب للتعليق.
وقالت كييف في وقت سابق إنها “تتحقق من جميع المعلومات المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب وستحقق في أي انتهاكات وتتخذ الإجراءات القانونية المناسبة”.
وقالت بوجنر إن الأسرى الأوكرانيين يتعرضون “لعملية ترحيب” يُجبرون خلالها على السير أو الركض بين صفوف الحراس الروس الذين يتناوبون على ضربهم بشدة عند دخولهم المرافق.
وأضافت أن فريقها تلقى أيضاً معلومات عن وجود أسرى أوكرانيين يعانون من أمراض معدية من بينها التهاب الكبد إيه والسل في مستعمرة للعقاب في أولينيفكا.
وفي الإفادة نفسها، حثت روسيا أيضاً على الإفراج لأسباب إنسانية عن أربع نساء حوامل بين أسرى الحرب محتجزات في المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية في أوكرانيا.