متظاهرو تشرين يصدرون بياناً
جه متظاهرو تشرين، اليوم الجمعة، رسالة شديدة اللهجة إلى “الطبقة السياسية الفاسدة وعلى رأسها الإطار التنسيقي”، فيما توعدوا بثورة سلمية منظمة كبرى “تجتث جذورهم وتعرفهم حجمهم امام العراق وشعبه”.
وقال المتظاهرون في بيان، “ها قد اجتمعت حشود الأحرار في ساحة النسور ببغداد اليوم ، لتقول كلمتها و بصوت عالٍ ، الى الطبقة السياسية الفاسدة وعلى رأسها الإطار التنسيقي بلا تحية : لقد استنفد الشعب و المرجعية معكم كل الوسائل، طالبناكم بأبسط المطالب الشعبية فلم تستجيبوا ، انتفضنا عليكم فقتلتمونا رفضنا حكمكم فلم تزدادوا إلا طغياناً وفسادا، وها هو العراق العظيم من سيء الى أسوء بسببكم، و الكل يعلم أنكم من تمسكون بالسلطة من كل جوانبها”.
وأضاف البيان: “لذا فإن نصيحتنا لكم ؛ أن اتركوا مناصبكم و اغلقوا مقراتكم و انسحبوا من العملية السياسية دون رجعة ، وسيكون للشعب وللقضاء بعد إصلاحه على يد الشعب قراره فيكم”.
وخاطب المتظاهرون، المجتمع الدولي بأن “يسحبوا الشرعية عن هذهِ الطبقة الفاسدة ، وان يقفوا مع الشعب ومطالبه ، والتي تتمثل بإيقاف العمل بالدستور ، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية بعيدةً عن حكم الكاظمي ، تشكلها كفائات الوطن ممن لم يشتركوا بالعملية السياسية الفاسدة من ٢٠٠٣ والى الآن، حكومة كاملة الصلاحيات تأخذ على عاتقها اعادة كتابة الدستور بما يتسق مع طموحات الشعب وتعدد أطيافه ، وتغيّر شكل نظام الحكم الى رئاسي أو شبه رئاسي وتهيء لإنتخابات سريعة يصاحبها استفتاء على التعديلات الدستورية التي تتطلب الإستفتاء”.
وأكمل البيان: “اما إن قررتم تجاوز الشعب هذهِ المرة كسابقاتها وقرر المجتمع الدولي ان لا يصغي لصوت الشعب ، ومضيتم تجاه تشكيل حكومة محاصصاتية عميلة أخرى ، فسنوافيكم قريباً بثورة سلمية منظمة كبرى تجتث جذوركم وتعرفكم حجمكم امام العراق وشعبه”.
وأتم البيان: “السخط الشعبي سينقلب عليكم عاجلاً ولن ينفعكم حينها الندم ، وما شهر تشرين وذكرى ثورة الشعب عنكم ببعيدة .. ولا مهرب من سخط الشعب”.