سياسية

بعد عجز الداخل عن انهاء توترات الاكراد .. الأميركي يتدخل

قد لاتسمع كلمة سياسيي الداخل بقدر مايكون التأثير واضحاً في حال تدخل العنصر الخارجي لحل بعض الازمات، هكذا هو الحال في التوترات الكردية بين الاتحاد والديمقراطي، بعد ان ارتفعت حدة الازمة بين الحزبين ومقاطعة الاتحاد لاجتماعات الحكومة، جاء التدخل الأميركي لانهاء الازمة القائمة بين أربيل والسليمانية من خلال الاتفاق على بعض الاليات والفقرات التي تضمن حل النزاع بين الجانبين، ليأتي ذلك بعد محاولات داخلية لحل الخلاف بين الطرفين.

وقال عضو الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك، طالب قادة الكرد بانهاء الصراع حول الانتخابات وقد نجح بتقريب وجهات النظر، حيث ان قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني اقتنعوا بإجراء الانتخابات النيابية ضمن أربعة دوائر لكل محافظة دائرة انتخابية، والخلاف الوحيد المتبقي هو توزيع مقاعد ممثلي الأقليات على الدوائر الانتخابية بدلا من تحويلها لدائرة انتخابية واحدة يهيمن عليها حزب معين”.

من جانب اخر، بين النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني شريف سليمان،  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “أبواب حزبه مفتوحة امام الاتحاد الوطني من اجل حل الازمة وانهاء الخلافات بعيدا عن التصعيد والبحث في تحقيق الأهداف السياسية والشخصية، خصوصا ان القضية واحدة والمشتركات كبيرة بين الحزبين، حيث سيتفقان على برنامج شامل وكامل في الإقليم”.

من جهة أخرى، اكد عضو تحالف الفتح علي حسين  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “اجتماعات كردستان المنفردة مع الحكومة المركزية في بغداد بمعزل عن الاتحاد الوطني لا تحظى بقبول من جميع الكتل السياسية وهنالك تحفظات كثيرة عليها”، مشيرا الى ان “المرحلة السياسية الجديدة تحتاج الى توافق من اجل حل جميع المشاكل التي حدثت في الفترة السابقة، خصوصا ان نجاح الحكومة يتحقق من خلال الشراكة والتوازن من جميع الكتل السياسية لضمان العمل المشترك بينها”.

زر الذهاب إلى الأعلى