سياسية

الكاظمي في ذكرى تحرير نينوى: حينما فقدنا الهوية الوطنية خسرنا الموصل

دعا رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، القوى السياسية العراقية والشخصيات والأحزاب إلى التعاون على إزالة العقبات وبناء البلد، فيما أكد أن “فقدان الهوية الوطنية تسبب بخسارة الموصل”.
واستذكر الكاظمي في كلمة له خلال الاحتفالية التي أقيمت في جامعة الموصل بمناسبة الذكرى الخامسة لتحرير محافظة نينوى من براثن داعش الإرهابية، “ما جرى قبل سنوات في هذه المدينة عندما أراد وحوش الأرض وخوارج العصر اختطافها وجعلها عاصمة لخلافة مزعومة. كما استذكر البطولات التي قدمها العراقيون من أبطالنا في الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والبيشمركة والشرطة الاتحادية والأجهزة الأمنية، كلهم حاربوا هذا الإرهاب؛ من أجل العراق، ومن أجل العالم”.

وشدد على أن “داعش هزم بإرادة وعزيمة عراقية خالصة؛ من أجل العراق ومستقبل أبنائه”، مضيفاً “إننا حينما فقدنا الهوية الوطنية خسرنا الموصل، وخسرنا نينوى ومناطق أخرى من العراق؛ وعليه يجب أن نحافظ على هذه العقيدة الوطنية التي ساعدتنا على التخلص من الجماعات الإرهابية. إن هذا النصر حليفنا، وكان مكتوباً على جباه العراقيين بأن العراق لا يُهزم”.

وتابع “ندرك جميعاً حساسية هذه المرحلة، وإن العراق يمر بظروف صعبة وتحديات فرضها الواقع السياسي، ولكن بتضافر جهود أبناء العراق وكل الخيرين من القوى الوطنية والأحزاب والشخصيات الوطنية العراقية، قادرة على تجاوز الأزمة، وصياغة حل وطني ينتقل بالعراق نحو الأفضل”.

وأردف الكاظمي “نجتمع اليوم سوية لندرك أن علينا كعراقيين أن نصنع المصلحة العامة، وخدمة المجتمع والشعب، ويجب أن نتعاون سوية، وأن نعطي فرصة للجميع بالمشاركة في الخدمة العامة، وتغييب الذوات الشخصية والمصالح الحزبية الضيقة من أجل العراق، ومن أجل كرامة العراقيين فإننا نحتاج إلى بناء هويةٍ وطنيةٍ عراقية، وإلى التكامل والتكافؤ”.

وقال “إن دعمكم وصمودكم أمام التحديات هو أمر مهم، وإن تقييمكم ومراقبتكم لأداء الحكومة كان مهماً جداً في تقويمها ومنعها من الانحراف”، مستدركاً “كنّا في كل خطوة نخطوها نضع أمام أعيننا مصلحة العراقيين ومصالح البلد العليا، وبالاعتماد على إرادتكم إن شاء الله سنعبر هذه المرحلة الحساسة”.

وأشار إلى عبور التحديات التي واجهت حكومته، مؤكداً “سوف ننجح بالمستقبل في تأسيس ووضع لبنات الدولة العراقية الجديدة”، مُذكراً “بأنه جرى إنجاز أغلب المشاريع المتلكئة، والمستشفيات جرى إنجازها وافتتحنا أكثر من محطّة كهربائية، في سامراء، وميسان، والمثنى، وفي الناصرية”.

ولفت إلى “ألشروع بالكثير من المشاريع في محافظة الموصل، واليوم سنضع الحجر الأساس لمشاريع أخرى، ولدينا مشروع مطار الموصل، رغم أن هناك نواقص في الإجراءات… ولن أضع حجر الأساس لمشروع لم تكتمل ظروفه. لقد تبنينا الموضوع ولدينا اجتماعات أسبوعية مع الفريق الوزاري، وخلال هذا الشهر سنزور الموصل ثانية؛ لوضع حجر الأساس لمشروع مطار الموصل”.

وأشر الكاظمي وجود جهات تستغل ظروف نينوى وتقوم بعمليات تهريب الوقود “لقد نجحنا في إيقاف عمليات تهريب الوقود، خلال الأسابيع الماضية في ديالى وكركوك، واليوم سنوقف عمليات التهريب في محافظة نينوى”، مؤكداً حاجة نينوى اليومية من الوقود “نحن نوفرها يومياً، لكن هناك من يستغل الظروف. ولهذا أطلب من مواطني المحافظة أن يتبعوا نظام التسجيل على البطاقة الوقودية التي توفر لهم الوقود؛ كي لا تذهب الكميات الإضافية إلى جيوب الفاسدين”.

وأتم الكاظمي “أوّجه من هنا نداءً إلى كل القوى السياسية العراقية والشخصيات والأحزاب، وأقول إن التحديات أمامنا كبيرة، لكن الفرصة أكبر، وتعالوا إلى كلمة سواء تجمعنا على خدمة الشعب والوطن، والتعاون على إزالة العقبات وبناء البلد، وليكن العراق أولاً، ثم العراق أولاً، وثانياً، وثالثاً”.

زر الذهاب إلى الأعلى