اتهام بولندي لروسيا باغتيال رئيس البلاد
وندد ياروسلاف كاتشينسكي بالغزو الروسي لأوكرانيا، محذراً دول أوروبا الغربية من أن الدور قد يأتي عليها.
وكان كاتشينسكي يتحدث في الذكرى الـ12 لحادث تحطم طائرة التوبوليف التابعة للقوات الجوية البولندية قرب مدينة سمولينسك الروسية، ما أدى الى مقتل الرئيس ليخ كاتشينسكي وزوجته إضافة الى 94 شخصاً آخرين بينهم كبار أعضاء إدارته.
وكانت الطائرة في طريق عودتها من روسيا حيث حضر الرئيس البولندي الراحل حفلاً تخليداً لذكرى ضحايا مجزرة كاتين.
وكاتين في روسيا شهدت الى جانب خاركيف الأوكرانية مقتل 22 ألف ضابط بولندي كانوا أسرى لدى الجيش الأحمر في سبتمبر (أيلول) 1939 بعد غزو الاتحاد السوفياتي للمناطق البولندية الشرقية بموجب الاتفاقية الألمانية السوفياتية.
وخاطب كاتشينسكي بضعة آلاف من أنصاره الأحد أمام القصر الرئاسي قائلاً إن لديه “إجابات كاملة وموثقة من مصادر عدة، بعضها من الخارج” حول سبب تحطم الطائرة، مشيراً الى أنه سيتم الكشف عنها “في القريب العاجل”.
لكنه قال إن “أولئك الذين اتخذوا القرار ونفذوه هم هنا في بولندا، والأهم من ذلك أولئك الذين في روسيا” ولم يتم الكشف عن هويتهم بعد.
وعند سؤاله عن “المستفيد من الجريمة”، لفت كاتشينسكي إلى سياسات أخيه المعادية لموسكو.
وفي تنديد واضح بالغزو الروسي لأوكرانيا قال إن “حقبة ما بعد الشيوعية في روسيا إجرامية مثل حقبة الشيوعية”.
كما وجه كاتشينسكي تحذيراً إلى دول أوروبا الغربية قائلاً “ما نشهده اليوم في أوكرانيا يمكن أن يحدث في أماكن أخرى، ليس فقط في بولندا (…) بل يمكن أن يحدث في باريس أيضاً أو بكل بساطة في برلين أو روما”.
وكانت قضية تحطم طائرة سمولينسك عام 2010 مثار نقاش حاد في بولندا، حيث اتهم المحافظون الحكومة الليبرالية التي كانت في السلطة وقتها بالإهمال في التحضير للرحلة وانتقدوا التحقيق الذي أعقب ذلك.
وفي الأيام التي أعقبت الحادث، اتهم بعض أعضاء حزب القانون والعدالة البولندي فلاديمير بوتين الذي كان رئيس وزراء حينها بالوقوف وراء الكارثة.
ورفضت روسيا بشكل قاطع أي مسؤولية عن تحطم الطائرة وحملت بولندا المسؤولية.