خارطة العالم تتبدل والأرباح في منطقة التوازن.. كيف يستفيد العراق
اكد الخبير الاقتصادي صفوان قصي، اليوم الأربعاء، ان خارطة العالم تتبدل والعراق يستطيع الاستفادة اقتصادياً واستثمارياً من ارتفاع اسعار النفط عالمياً، والتوتر العسكري في أوروبا من خلال البقاء في منطقة التوازن وان نكون نافذة للتنويع الاقتصادي على مستوى دول المنطقة والعالم.
وقال قصي في حديث صحفي، إن “الحكومة مبدئياً تحتاج الى سعر 70 دولاراً لبرميل النفط كمعدل لتغطية نفقات الموازنة التشغيلية والاستثمارية”، مبيناً أن “ما فوق هذا السعر يمكن الاستفادة منه وهو ما يتطلع المواطن لرؤية نتائجه على معيشته اليومية”.
وأضاف، أن “العراق اليوم ضمن الاسعار الحالية فأنه يبيع يومياً ما يصل قيمته الى 400 مليون دولار، ضمن الأسعار الفورية التي يبيع من خلالها العراق لمعظم العقود حيث اننا نبيع على سعر 130 وليس 140 دولاراً للبرميل على اعتبار أن السعر الثاني هو لعقود تسليم شهر ايار المقبل وهذا معناه ان الاسواق تراهن على ارتفاع أسعار النفط”.
ولفت إلى أن “هذه الوفرة بحاجة الى فتح نافذة لاستثمارها وفق نسبة 50% والتي تقترب من عشرة مليار دولار لاعانة الطبقات الهشة والاستثمار في جودة الحياة ضمن قطاعات الصحة والتربية والنقل والتي أهملت في السنوات السابقة، أما النسبة المتبقية وهي 50% ايضا فيمكن توجيهها الى المشاريع الاستثمارية التي من الممكن ان تخلق دخل مثل ميناء الفاو او الطرق الرابطة مع الميناء والمواصلات وممكن الاستفادة من تلك المبالغ في إعادة تأهيل الاقتصاد العراقي”.
وتابع الخبير الاقتصادي، ان “أسعار النفط عالمياً من الممكن أن تستمر بالارتفاع طالما الصراع والتوتر ما زال موجوداً وهنا يمكن الاستفادة من خلال فتح نافذة لسحب الاستثمارات الأوروبية من العالم باتجاه العراق خاصة النفطية والبتروكيمياوية على اعتبار أن خارطة العالم تتبدل وعلينا استثمار هذه اللحظة من خلال البقاء في منطقة التوازن وان نكون نافذة للتنويع الاقتصادي على مستوى دول المنطقة والعالم”.