عام حافل بالأحداث السياسية على الساحة العراقية في 2021
مع طي صفحة العام 2021، تعود الى ذاكرة العراقيين أبرز الأحداث السياسية التي رافقت هذا العام على المستوى السياسي, حيث مر العراقيون بعام حافل بالاحداث التي كان بعضها ايجابياً والآخر سلبياً.
إرجاء الانتخابات
في 19 كانون الأول، قرر مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي، إرجاء الانتخابات التشريعية من 6 حزيران/يونيو إلى 10 تشرين الأول/أكتوبر. جاء ذلك عقب يومين من اقتراح المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بتأجيل عملية الاقتراع؛ لـ”استكمال النواحي الفنية لتسجيل الأحزاب السياسية وتوزيع البطاقات الانتخابية وتأمين الرقابة الدولية”.
البابا في العراق
ولعل الشهر الثالث منه كان محطة مهمة في تاريخ العراق الحديث حيث توجهت انظار العالم الى أرض الرافدين بعد ان حطت طائرة بابا الفاتيكان على ارض مطار بغداد الدولي يوم الخامس من آذار في زيارة رسمية كانت الأولى له خارج الفاتيكان، منذ بدء جائحة كورونا، في حين أشار البعض الى ان الزيارة تحمل الكثير من المعاني الروحية التي تتعلق بالتعايش بين الأديان , وكان لقاء البابا بالمرجع الاعلى في النجف الاشرف السيد علي السيستاني من اهم اجندة الزيارة فضلا عن زيارة محافظتي اربيل وذي قار حيث اقام البابا مراسيم الحج الإبراهيمي بمشاركة مجموعة من رجال الدين من مختلف الديانات والمذاهب بالقرب من زقورة أور وبيت النبي إبراهيم.
حل البرلمان
أما 31 آذار/ مارس فقد شهد تصويت مجلىس النواب على حل نفسه بتاريخ ٧ / ١٠ / ٢٠٢١ على أن تجرى الانتخابات في موعدها ١٠ / ١٠ /٢٠٢١.
واشنطن وبغداد
وفي 5 حزيران/يونيو، عقدت اللجنتان العسكريتان الفنيتان العراقية والأمريكية أولىجلساتهما في إطار تنفيذ مخرجات الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، وتقرر إعادة انتشار قوات التحالف القتالية خارج العراق.
قمة بغداد الثلاثية
ومع انفتاح العراق على محيطه الخارجي سعيا لاستعادة دوره الريادي كانت القمة الثلاثية بين قادة العراق ومصر والأردن التي احتضنتها بغداد في حزيران من الاحداث المهمة التي بحثت سبل التعاون والتنسيق والتكامل الاستراتيجي بين البلدان الثلاثة.
نقطة تحول
وفي حدث اعتبره محللون سياسيون نقطة تحول في العلاقات العراقية الامريكية التقى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالرئيس الامريكي جوزيف بايدن في البيت الأبيض في السابع والعشرين من تموز, حيث اعلن بايدن حينها نهاية المهام القتالية للتحالف الدولي في العراق والذي تم على ارض الواقع بعد انسحاب جميع الوحدات القتالية من القواعد الرئيسية في البلاد والابقاء على المستشارين فقط .
التعاون والشراكة
وفي ظل توجه العراق نحو لعب دوره الاقليمي كان لبغداد موعد اخر في شهر آب، مع أعمال مؤتمر التعاون والشراكة الذي ضم كلا من فرنسا ومصر والأردن وقطر والإمارات والسعودية والكويت وتركيا وإيران حيث خرج المؤتمر بتوصيات مهمة تهدف الى زيادة التعاون وتقريب وجهات النظر واذابة الخلافات.
التطبيع
أما في 25 أيلول/سبتمبر، فحينها أعلنت الحكومة العراقية، إنها “ترفض بشكل قاطع للاجتماعات غير القانونية، التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة أربيل بإقليم كردستان، للمطالبة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل”، وذلك بعد ما دعا نحو 300 شخصية بارزة في مدينة أربيل، بغداد إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وفق ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية حينها.
إجراء الانتخابات
اما الانتخابات النيابية المبكرة التي اجريت في العاشر من تشرين الاول فكانت من الاحداث البارزة التي مرت بالبلاد عام 2021، كونها اول انتخابات مبكرة في البلاد بعد عام 2003 فضلا عن انها جاءت بعد احتجاجات جماهيرية كبيرة ومطالب شعبية ملحة .
وتصدر مشهد نتائج الانتخابات الاحداث لاسيما بعد ما جوبهت النتائج برفض قاطع وكبير تمثل بطعون من بعض القوى الخاسرة والتي قالت ان الانتخابات شهدت عمليات تزوير، الامر الذي وسع من دائرة الرفض ليصار الى احتجاجات واعتصامات لاتباع القوى المعترضة التي تطورت في وقت لاحق الى اشتباكات مع القوات الامنية امام المنطقة الخضراء.
فيما قدمت القوى المعترضة دعوى لإلغاء نتائج الانتخابات الى المحكمة الاتحادية التي قررت بعد جلسات مرافعات استمرت لقرابة شهرين رد الدعوى والمصادقة بشكل نهائي على نتائج الانتخابات.
محاولة اغتيال الكاظمي
وكانت محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من الاحداث التي طغى صداها على عام الفين وواحد وعشرين حيث استهدفت طائرة مسيرة تحمل صواريخ منزل رئيس الوزراء في المنطقة الخضراء تسببت باضرار مادية فيما اعلن الكاظمي عن سلامته من الاستهداف.