ماكرون يزور السعودية لبحث الملف النووي الإيراني والوضع اللبناني
وأشارت المصادر، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، شريطة عدم الإفصاح عن هويتها، إلى أن الملف النووي الإيراني وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وبخاصة في المجال العسكري، إضافة إلى الوضع اللبناني، تتصدر جدول محادثات القمة السعودية الفرنسية.
ودعا الرئيس الفرنسي الجمعة الماضية إلى ضم السعودية لاتفاق الدول الكبرى مع طهران بشأن برنامجها النووي، وقال إن “التفاوض مع إيران سيكون متشدداً جداً وسيُطلب منها ضم شركائنا في المنطقة إلى الاتفاق النووي، ومن ضمنهم السعودية”، مؤكداًً ضرورة “عدم ارتكاب خطأ 2015 عندما استبعد الاتفاق النووي القوى الإقليمية”.
إلا أن إيران رفضت دعوة ماكرون، وقال المتحدث باسم خارجيتها سعيد خطيب زاده في بيان السبت الماضي، إن “الاتفاق متعدد الأطراف، وقد جرت المصادقة عليه عبر القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وعليه فإنه غير قابل للتفاوض من جديد إطلاقاً، كما أن أطرافه محددون ولا يمكن تغييرهم”.
وأكدت المصادر أن “الجانب السعودي سيطلع نظيره الفرنسي على آخر المستجدات على الساحة اليمنية، مدعومة بمعلومات استخباراتية تؤكد استمرار التدخل الإيراني من خلال تهريب الأسلحة والذخائر وإرسال خبراء عسكريين إلى جماعة الحوثيين، الأمر الذي يتسبب في استمرار الأزمة اليمنية”.
وقالت المصادر إن محادثات الطرفين ستتناول أيضا الجهود لإنجاح المبادرة الفرنسية بشأن لبنان، وأهمية الدعم السعودي لها لإخراج لبنان من أزمته والدفع بتشكيل حكومته “بعيداً عن الإملاءات الإقليمية والمصالح الحزبية من خلال التناحر على الحصص الحكومية”، لافتة إلى نداء ماكرون الذي وجهه إلى القيادة السعودية مؤخراً بأن “لا تتخلى عن لبنان وتتركه لمصيره”.
ويتوقع أن تستمر زيارة ماكرون إلى السعودية يومين.