كركوك تترقب قرارات سياسية وأخرى أمنية.. اجتماعان “هامّان” في بغداد خلال ساعات
أكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب ياسر اسكندر وتوت، اليوم الأحد ، عقد اجتماع “هام” خلال الـ 48 ساعة القادمة، لبحث تداعيات الاحداث في كركوك.
وقال وتوت في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “احداث كركوك يوم امس مثيرة للقلق لكن جرى احتوائها بسرعة من خلال سلسلة قرارات عاجلة من قبل حكومة السوداني وعاد الهدوء التدريجي، واليوم بدأت عملية فتح الطرق وعودة الحياة الى وضعها الطبيعي”.
وأضاف، أن “لجنته ستعقد اجتماعا مهما خلال الساعات 48 المقبلة لبحث تطورات وأحداث كركوك وهي بذات الوقت تدعو القطعات الامنية الى احترام المواطن ومنع المساس بأمن الدولة”، مؤكدًا أن “هناك مقررات ستصدر عقب الاجتماع”.
وأشار الى أن “لجنته تتابع عن كثب الاوضاع في كركوك وهي في تماس مباشر مع القيادات الامنية للوقوف على اي تطورات”.
كركوك تدار من بغداد
بالاثناء، أكد القيادي في الإطار التنسيقي جبار عودة، في وقت سابق من اليوم الاحد (3 أيلول 2023)، أن أوضاع محافظة كركوك ستكون على رأس الملفات التي سيناقشها الاطار في اجتماعه المقبل.
وذكر عودة في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “الأحداث المتسارعة في كركوك يوم امس اثارت قلق الرأي العام في العراق لكن سرعة تحرك حكومة بغداد واتخاذ سلسلة قرارات عاجلة اسهمت في احتواء الموقف الذي كان متوترًا في بعض المناطق”.
وأضاف، أن “إدارة كركوك من قبل الحكومة الاتحادية خيار استراتيجي لا رجعة عنه وتدعمه اغلب المكونات وتراه وضعًا عادلًا ومنصفًا ويمنع أي أزمات في مدينة تشكل عراقًا مصغرًا، لافتا الى ان” كركوك ستكون على رأس الملفات التي سيجري مناقشتها في اجتماع الاطار المقبل”.
وأشار عودة إلى أن “لجنة تحقيق بدأت فعليا أعمالها في معرفة حيثيات سقوط ضحايا في أحداث كركوك”، مشددا على “ضرورة تجنب البيانات الحادة التي تؤدي الى تأجيج الاحداث التي لاتخدم اي طرف، لان الاستقرار والأمان مصلحة جماعية لكل المكونات دون استثناء”.
ليلة الأحداث المقلقة
ومساء أمس السبت (2 أيلول 2023)، شهدت محافظة كركوك توتراً أمنيا تطور الى إطلاق نار من قبل مجهولين، ما أدى الى وقوع قتلى وجرحى، اثناء احتجاج كردي “مضاد” لاعتصام العرب الرافضين لتسليم المقر المتقدم للعمليات المشتركة الى الحزب الديمقراطي الكردستاني
وأعلن المتحدث باسم شرطة محافظة كركوك عامر شواني، في وقت سابق من اليوم الاحد (3 أيلول 2023)، رفع حظر التجوال و فتح الطريق بين كركوك وأربيل بعد انسحاب المعتصمين.
وقال شواني في بيان إنه “تم رفع حظر التجوال و فتح الطريق بين كركوك وأربيل بعد انسحاب المعتصمين من امام مقر العمليات المشتركة”.
واضاف أنه “تم ايقاف امر تسليم مقر العمليات لحزب بارزاني الى أشعار اخر”.
وأمس السبت، وجه القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، “بفرض حظر التجوال في كركوك والشروع بعمليات أمنية واسعة في المناطق التي شهدت أعمال شغب لغرض تفتيشها بالشكل الدقيق” داعياً أيضاً، “جميع الجهات السياسية والفعاليات الاجتماعية والشعبية، إلى أخذ دورها في درء الفتنة والحفاظ على الأمن والاستقرار والنظام في محافظة كركوك”.