تشخيص نيابي لأسباب ضعف الدينار العراقي منذ 2003.. ما علاقة أمريكا؟
شخص عضو مجلس النواب السابق، جاسم البياتي، أسباب ضعف عملة الدينار في الأسواق العراقية، فيما اعتبره يمر بمرحلة “عدم استقرار”، أتهم أمريكا بممارسة لعبة “غير لائقة” مع العراق.
وقال البياتي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “ضعف الدينار وعدم استقراره في الأسواق العراقية لاسيما في الاونة الأخيرة وراءه أسباب عديدة”، مبيناً أن “السبب الأول يتمثل بقرار إعادة صرف الدولار مقابل الدينار من 1470 الى 1320”.
وبين البياتي: “ليس هناك دولة تتخذ هكذا خطوة وتقوم بتخفيض الدولار بهذه النسبة الكبيرة”، مردفاً: “من المفترض ان تكون المراحل التخفيض متتالية بداء من 1460 – 1420 – 1400 وهكذا يكون النزول متناسق”.
وأضاف: “نحن الان في حيرة من أمرنا، فلا نستطيع الحصول على الدولار في الأسواق المحلية ولا حتى من الحسابات البنكية”، لافتا الى أن “الدينار يمر بمرحلة عدم الاستقرار”.
وأوضح عضو مجلس النواب السابق، أن “الأمر الأخر وراء عدم استقرار الدينار هو ارتباط القضية بأمريكا والتي تمارس لعبة غير لائقة مع العراق”.
وبين البياتي، أن “قرار تخفيض الدينار يعد حكومياً وهي من تتحمل مسؤوليته”، مبيناً أن “إجراءات البنك المركزي لاستعادة قوة الدينار العراقي لم تحصد ثمارها، وقد تعقد الأمور بعد أكثر”.
وتابع حديثه، قائلاً: “قرار إعادة الدولار الى 1320 دينار، أثر بشكل كبير على الموازنة المالية، وتم التضحية بقرابة 10 تريليونات دينار”، مشيراً الى أن “المضاربين بالأسعار والقريبين من أمريكا ودول الجوار المساندة لواشنطن هم من تحصلوا على هذه الـ10 تريليونات من خلال شراء الدولار بسعر 1320”.
ويمر الدينار العراقي بوضع لا يحسد عليها منذ قرابة 20 عاماً، فبعد ما كان الدينار الواحد يساوي 3 دولارات ونصف خلال القرن الماضي، وصل الأمر به لأكثر من 1550 امام الدولار الأمريكي الواحد، وهو ما تسبب بتفاقم الاقتصاد العراقي.