كشف تقرير لموقع ارغوس البريطاني المتخصص بالشؤون الاقتصادية ، انه وعلى الرغم من قيام اقليم كردستان بتزويد بغداد بما يتراوح بين 50 الى 60 الف برميل يوميا من النفط الخام الا انه مازال بعيدا جدا عن تسليم الحصة الكاملة من النفط والبالغة 400 الف برميل يوميا .
وذكر التقرير ان ” هذا يدل على نوع من الالتزام الجزئي للاقليم فيما يدخل اغلاق الصادرات النفطية عبر ميناء جيهان التركي شهره الخامس في محاولة للضغط على بغداد مقابل التنازل عن الغرامة التي اقرتها المحكمة الدولية ضد تركيا لتعويض العراق عن الصادرات غير القانونية “.
واضاف انه ” وبموجب الاتفاق مع بغداد يجب على اقليم كردستان تزويد مرافق جيهان التركية بما لايقل عن 400 الف برميل ويكون التسويق عبر شركة سومو المملوكة للدولة العراقية وإذا تعذر تصدير النفط عبر ميناء جيهان أو موانئ أخرى محددة ، فيجب إعادة توجيهه ذلك النفط للتكرير المحلي ، بما في ذلك المصافي في شمال البلاد”.
وقال مصدر رفض الكشف عن هويته إن ” الانتاج قد يكون اعلى قليلا من 50 الف برميل يوميا إلا أن حكومة إقليم كردستان لا تزال بعيدة عن الوصول إلى هدف 400 الف برميل في اليوم ويبقى أن نرى كيف ستعوض اربيل الحكومة الفيدرالية عن مستويات تحويل الخام الحالية حيث انه وفي مقابل ذلك يجب حصول الاقليم على 12.6 بالمائة من الميزانية الفيدرالية”.
واوضح التقرير ان ” تركيا والعراق لايزالان في محادثات تداولية بشأن استئناف حوالي 470 ألف برميل في اليوم من صادرات شمال العراق من النفط الخام، حيث تم إغلاق خط الأنابيب الذي ينقل الخام من إقليم كردستان العراق إلى جيهان لتسليمه إلى أسواق التصدير في آذار الماضي وقد أمرت تركيا بالتوقف بعد أن قضت محكمة تحكيم في غرفة التجارة الدولية ومقرها باريس بأن أنقرة انتهكت اتفاق 1973 مع العراق بالسماح بتصدير النفط الخام الذي تسوقه حكومة إقليم كردستان دون موافقة بغداد، ولم يسمح لتركيا بالاستئناف بينما تسعى للحصول على تنازلات من العراق فيما يتعلق بحكم المحكمة وقضية تحكيم أخرى”.
واشار التقرير الى ان “مكتب رئيس الوزراء العراقي قد صرح يوم امس انه من المقرر أن يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بغداد ، دون تحديد موعد، مضيفا إن ذلك لن يحدث الأسبوع المقبل”.
