خبير: فقدان العراق لأسواقه النفطية في آسيا تغيير لمسارها نحو أوروبا وأمريكا
اعتبر الخبير النفطي حمزة الجواهري، ان فقدان العراق لجزء من أسواقه النفطية في آسيا لا تعني الخسارة، وإنما هي عملية تغيير مسار النفط نحو اوروبا وامريكا.
وقال الجواهري في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “الدول التي كانت لديها أسواق نفطية كبيرة في اسيا والتي تبيع للصين والهند كالعراق والسعودية فقدت جزءا منها لصالح النفط الروسي الرخيص، كما ان الاخيرة خسرت اسواقها في اوربا بعد الحرب في أوكرانيا، وبالتالي سيقوم العراق بتعويض أوروبا بما تحتاجه من النفط وبالتالي ستكون هناك عملية تغيير لمسارات النفط ليس إلا”.
واضاف ان “جميع صادرات النفط العراقية تباع حاليا في الاسواق سواء في اسيا او اوروبا او امريكا”، مستدركا انه “حسب استراتيجية شركة تسويق النفط العراقية (سومو) ان تكون صادراتنا لآسيا 50 بالمئة ولأسواق اوربا وامريكا 25 بالمئة لكل واحدة منهما، وبالتالي فان ما يصدره حاليا العراق لآسيا هو 65 بالمئة وخاصة الى الهند والصين وبذلك يعني ان العراق يصدر اكثر من المخطط له لأسواق آسيا “.
وقامت روسيا بتصدير نفطها بأسعار رخيصة الى أسواق آسيا وخاصة الصينية والهندية بعد الحظر الذي أعلنته دول الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الروسية، مما يهدد مستقبلا صادرات العراق والسعودية لأسواق آسيا.
وقال الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص في حزيران 2023 بهذا الشأن إن التحالف ليس لديه مخاوف من خسارته لاسواق آسيا، مبينا ان “السوق مفتوح لجميع اللاعبين. روسيا لاعب بارز ولاعب كبير في أسواق النفط العالمية، ماليزيا وآسيا هما المستوردان الرئيسيان للنفط والسوق مفتوح للجميع ، وهناك نمو في الطلب يستوعب الجميع “.