النفط يحافظ على بعض مكاسبه
حافظت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، على معظم المكاسب التي حققتها أمس فيما تقيّم الأسواق انخفاضا مفاجئا في مخزونات الخام الأميركية مقابل احتمال ضعف الطلب بعدما ألمح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى إمكانية الإقدام على مزيد من رفع أسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 0015 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت ثمانية سنتات، أو 0.1 بالمئة، إلى 77.04 دولاراً للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي خمسة سنتات، أو 0.1 بالمئة، إلى 72.48 دولاراً.
وارتفع الخامان دولارا للبرميل في الجلسة السابقة فيما صعدت أسعار الذرة وفول الصويا في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها في عدة أشهر، مما أدى لتوقعات بأن يؤدي نقصهما في أنحاء العالم لتقليص المزج مع الوقود الحيوي وزيادة الطلب على النفط.
ومما قدم الدعم للسوق، تراجع مخزونات النفط الخام الأميركية نحو 1.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 يونيو، حسبما ذكرت مصادر نقلا عن بيانات من معهد البترول الأميركي. وجاء ذلك مقابل توقع المحللين زيادة قدرها 300 ألف برميل.
ومن المقرر صدور البيانات الرسمية للمخزونات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق اليوم الخميس.
في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في شهادة أمام الكونغرس أن هدف البنك المركزي هو كبح جماح التضخم، وقال إن رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بنهاية العام “تخمين جيد جدا”.
وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة في نهاية المطاف إلى زيادة تكاليف الاقتراض على المستهلكين، مما قد يبطئ النمو الاقتصادي ويقلل الطلب على النفط.
كما ارتفع الدولار مقابل سلة من العملات بعد تصريحات باول. وتؤثر قوة الدولار على الطلب على النفط الذي يصبح أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.