صحف: الزراعة في إيران تواجه الانهيار جراء شحّ المياه والتضخم غير مسبوق
في تقرير لها حول أزمة المياه في إيران حذرت صحيفة “اقتصاد بويا” من التبعات الخطيرة التي تنتظر البلاد في قطاع المياه، وقالت إن تحذيرات الخبراء والمتخصصين في هذا المجال لم تثن الحكومات الإيرانية المتعاقبة على المضي قدما في سياساتها الخاطئة تجاه موضوع المياه.
وقالت الصحيفة إن البلاد لم تعد مفلسة في موضوع المياه فحسب، بل إن الإفلاس شمل النظام البيئي برمته، لافتة إلى أن الأنهار والبحيرات والأهوار أصبحت مدمرة واحدة تلو الأخرى، وقالت: “لو استمر الوضع على ما هو عليه الآن فإن القطاع الزراعي في إيران سيدمر بالكامل”.
ونوهت “اقتصاد بويا” إلى آثار هذا السيناريو، وقالت إنه سينعكس سريعا على شح المواد الغذائية في البلاد، مؤكدة أن قطاع الزراعة في إيران أصبح منهارا بالفعل، حيث إن البلاد اليوم باتت مستوردة للقمح والشعير وباقي الحبوب اللازمة لتوفير الغذاء للإيرانيين.
كما ذكرت الصحيفة آثار هذه الأزمة على بقاء النظام، وقالت إن على الدولة أن تدرك أن بقاءها مرهون بحل هذه الأزمة، لأن دمار البيئة سيترتب عليه حتما انهيار الدولة وزوالها.
صحيفة “ستاره صبح” تطرقت إلى آخر الإحصاءات الرسمية حول نسبة التضخم في إيران، وذكرت أن الشهرين الماضيين سجلا أعلى نسبة تضخم في البلاد طوال عقود طويلة، موضحة أن إيران أصبحت ضمن 10 دول في العالم التي تشهد أعلى نسب تضخم على الإطلاق.
وقالت الصحيفة إن التضخم يستهدف موائد الشعب من جهة، ويخل بعملية الإنتاج من جهة أخرى، كما أنه يؤثر بشكل مباشر على قيمة العملة الوطنية الإيرانية التي شهدت في الشهور الأخيرة انهيارا غير مسبوق أمام العملات الأجنبية.
وأوضحت “ستاره صبح” أن جذور التضخم في إيران ترجع إلى عوامل عدة منها فقدان خطط سياسية عملية وواضحة، وإقصاء الخبراء والمستقلين من تولي المناصب الهامة، وعلاقات خارجية سيئة، وعدم استغلال الفرص الدولية واستثمارها في سبيل تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد.