خبير مالي: الدولار لن ينخفض أمام الدينار العراقي مع إقرار الموازنة
استبعد الخبير المالي محمد الحسني، يوم الأحد، انخفاض سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي مع إقرار الموازنة، مؤكدا أن الانخفاض والارتفاع مرتبط بإجراءات البنك المركزي.
وقال الحسني في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “سعر الصرف ليست له علاقة بإقرار الموازنة، وإنما هو سياسة نقدية من مهمة البنك المركزي الذي من المفترض أن تكون إجراءاته تؤدي الى استقرار سعر الصرف”.
واضاف ان “الانفاق الحكومي مع إقرار الموازنة لن يؤدي الى انخفاض الدولار، وإنما على العكس حيث سيؤدي الى زيادة الطلب على الدولار لأن الحكومة ستصرف أموالا جديدة للمتعينين الجدد من بداية إصدار أوامرهم، والتي هي رواتب متراكمة لأكثر من 6 اشهر، وسيؤدي ذلك الى وجود كتلة نقدية كبيرة ستنزل للسوق و سيتم إنفاقها على مختلف الأمور، وبالتالي هذه الكتلة النقدية ستحول بالدولار في عملية الشراء لعدم وجود انتاج وطني”.
كما لفت الحسني إلى أن، “بعض التجار ايضا لغاية الآن يشترون الدولار من السوق الموازي لتمويل تجارتهم ولم يتوجهوا إلى البنك لتمويل هذه الاستيرادات لأسباب عديدة مما ولد ضغطا على السوق وزيادة في الطلب على الدولار”.
واشار الى ان “الانفاق الحكومي سيكون مفتوحا مع اقرار الموازنة، لأنه كان سابقا مقيدا بالصرف واحد على 12 بسبب عدم اقرار الموازنة ومع اقرارها سيكون مفتوحا، وهو ايضا إنفاق وجزء منه يجب تلبيته بالدولار”.
يذكر ان اسعار الدولار إزاء الدينار العراقي انخفض بواقع أكثر من دولارين مع قرب اتمام اقرار الموازنة بفقراتها كافة من قبل البرلمان العراقي، ليصل اليوم الاحد 145900 مقابل 100 دولار بعد ان كانت 147950 دينارا مقابل 100 دولار ليوم الأربعاء الماضي.