كشفت شبكة “اويل برايس” الدولية المعنية بشؤون النفط، اليوم الثلاثاء، عن قرب اكتمال مشروع “الحلفاية” الغازي الذي وصفته بــ “العملاق” قبل موعد تسليمه الرسمي، مشيرة الى أنه سيرضي الولايات المتحدة ويقلل من الاعتماد على الغاز الإيراني.
وقالت الشبكة في تقريرها إن مشروع الغاز “العملاق” سيدخل العمل رسميا بداية عام 2024 القادم مع تسارع خطى التنفيذ من قبل الشركات الصينية وشركة “توتال اينرجي” الفرنسية التي عادت الى السوق العراقي بعد اتفاق كامل مع الحكومة الشهر الماضي حول عقدها المتلكئ سابقا في البلاد.
واكدت الشبكة أن المشروع الذي تملك شركة “بتروتشاينا” نسبة 45% منه وشركة “توتال اينرجي” بنسبة 22.5%، لن يوفر للعراق كمية كبيرة من الغاز الذي يحتاجه لتشغيل محطات الطاقة الخاصة به فقط، بل سيقدم فوائد أخرى للبلاد على الصعيد الاقتصادي.
وأوضحت الشبكة أيضاً أن “نجاح المشروع ودخوله حيز العمل قبل موعده المقرر سيقدم عدة نقاط إيجابية للعراق، أولها أنه “سيرضي الولايات المتحدة الامريكية ويخفف ضغطها على الحكومة العراقية لتقليل الاعتماد على واردات الغاز وخصوصا من إيران”، وثانيا “سيمثل نقطة إيجابية في التزام العراق بتنفيذ عقود طاقة مماثلة”، وأخيرا “يمثل أيضا المشروع فرصة للشركات الغربية للنظر الى سوق الطاقة العراقي بشكل إيجابي وتشجعها على الاستثمار فيه على الرغم من المنافسة الصينية الكبيرة” بحسب وصفها.
ويقع مشروع غاز الحلفاية، في الجنوب الشرقي من مدينة العمارة بمحافظة ميسان ويحتوي على خزين مقدر من النفط يصل الى 4.1 مليار برميل، الامر الذي قالت عنه الصحيفة إنه “سيوفر للعراق امتيازات كبيرة على صعيد سوق الطاقة الدولي، فضلا عن حماية البيئة العراقية من الانبعاثات المحترقة”.