رئيس الجمهورية: العمل على عراق آمن ومستقر أعظم ما يمكن أن نقدمه للشهداء
أكد رئيس الجمهورية، عبداللطيف جمال رشيد، اليوم السبت، أن الشهداء حاضرون في ما بيننا وفي ذاكرة الشعب ووجدانه.
وقال رشيد، في الحفل التأبيني الرسمي بمناسبة استشهاد السيد محمد باقر الحكيم، “في كل عام نستعيد بألم ذكرى استشهاد سماحة آية الله السيد محمد باقر الحكيم بجريمة إرهابية جبانة، وذلك في ظرف كان العراق فيه بحاجة ماسة إلى الخصال الكريمة التي كان يتمتع بها الشهيد العظيم”.
وأضاف: “لقد استشهد سماحة السيد، واختتم بهذه الشهادة رحلةً طويلة من النضال والجهاد من أجل العراق ومن أجل الشعب العراقي، كان دورُ سماحتِه في حركةِ المعارضة الوطنية والدينية للحكم الدكتاتوري دوراً مشهوداً في العملِ المستمر من أجل وحدة العمل الوطني المعارض”.
وتابع: “وكان دورُه حيوياً بتعريف العالم بمعاناة العراقيين تحت سلطة الطغيان. وفي العمل الجهادي من أجل القضاء على الدكتاتورية وإقامة نظام ديمقراطي يضمن العدالة للجميع”.
وأكمل: “وهكذا كان دَورُ آية الله الشهيد محمد باقر الحكيم في الحياة السياسية ما بعد سقوط نظام الدكتاتورية. فقد كان حريصاً على وحدة الجهود الوطنية العراقية من أجل إقامة نظام عادل يتمتع فيه الجميع بالحرية والكرامة بعيداً عن النزعات الضيقة، وبعيداً عن التهميش والإقصاء”.
وواصل كلمته: “لقد استشهد السيد الحكيم، لكنه ظل حياً ما بيننا من خلال ما خلّفه من تراث وطني ونضالي وجهادي ومن الحكمة التي عرفناها فيه دائماً”.
وأردف بالقول: “إننا، أيها السادة الكرام، نستعيد ذكرى استشهاد سماحته، ونستعيد معها ذكرى الشهداء جميعاً ممن ضحوا وعملوا وجاهدوا وناضلوا من أجل العراق الديمقراطي الاتحادي الحر والعادل”.
واستطرد: “إن الشهداء حاضرون في ما بيننا وفي ذاكرة الشعب ووجدانه، بينما القتلة والطغاة والمجرمون والإرهابيون مصيرهم في نفايات التاريخ، وإن أعظم ما يمكن أن نقدمه للشهداء الأبرار هو مواصلة العمل من أجل عراقٍ يتمتعُ بالأمن والاستقرار، من أجل تعزيز تجربة البناء الديمقراطي، ومن أجل ترسيخ وتطوير قدرات الدولة وإمكاناتها وبما يخدم تطلعات الشعب”.