خبير مصرفي يكشف مفاجأة تخص الاحتياطي النقدي العراقي
كشف الخبير المصرفي عبد الرحمن الشيخلي ان الاحتياطي النقدي والذهب والنفائس غير مودعة في العراق وانما في مصارف خارج البلاد، موضحا ان العراق لايستطيع تحريك دولار واحد من دون موافق البنك الفيدرالي.
وقال الشيخلي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان ’’خزائن البنك المركزي العراقي لا تحتوي اي كتلة نقدية لمجمل الاحتياطي المالي والبالغة 90 مليار دولار وانما في المصرف الفيدرالي الامريكي، يضاف لها سبائك الذهب التي تقدر بـ70 طنا تم ايداعها في عدة مصارف اجنبية خارج البلاد، والسبب في ذلك هو تطبيقا لاتفاقية سابقة ابرمت بين العراق والولايات المتحدة عام 2004 والتي قيدت حركة العائدات النفطية العراقية عبر الفيدرالي حصرا‘‘.
واضاف ’’بموجب الاتفاقية العراقية الامريكية فأن البنك الامريكي يمنح العراق احتياجاته المالية عبر طلبات رسمية وبنفس الوقت لا يجيز له استثمار هذه الاموال الا باذن من الفدرالي، وبعد اعلان موافقته بالصرف يطلق المبالغ المحددة، إلا ان الولايات المتحدة لم تفعّل هذا الاتفاق بشكل حرفي وانما استمرت باطلاق المبالغ بشكل مستمر، ولاسيما ما يتعلق بما يسمى (مزاد العملة) في البنك المركزي لتغطية احتياجات السوق، لكنها اليوم عادت الى تنفيذ الاتفاقية حرفيا بعد تاكدها بان الكثير من الاموال تذهب لجهات ودول بطريقة غير مشروعة، بالتوازي مع تحركات سياسية لعقد تحالفات مع دول كان لواشنطن ان فرضت عليها قيود وادرجت على انها دول مارقة، مما دعاها لاعادة النظر بسياستها مع العراق‘‘.
ولفت الشيخلي الى ان ’’العراق لا يتمكن من تحريك دولار واحد من قيمة عائداته النفطية من دون موافقة البنك الفيدرالي الامريكي لاسباب عديدة، منها الادعاء بحماية الاموال العراقية من التلاعب والضياع واستثمارها تجارياً فضلا عن تغطية نفقات العقوبات والعويضات للدول والشركات والمؤسسات المتضررة من احتلال النظام السابق للكويت‘‘.