خبير اقتصادي: مصارف لبنان مفلسة ومبالغ العراق فيها تقدر بـ 35 مليار دولار

كشف الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى اكرم حنتوش، تفاصيل الأموال العراقية لدى المصارف اللبنانية التي تقدر بنحو 35 مليار دولار، لافتا الى ان تلك المصارف وبعد ان أصبحت مفلسة فأنها سعت لبيع ديونها الى مصرف الرافدين ليقوم بدوره بتسليم المودعين مبالغهم التي تتجاوز 20 مليار دولار.
وقال حنتوش في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، ان “المصارف اللبنانية التي تعمل تحت غطاء نظيرتها الفرنسية تعتبر منذ سنة 2005 ولغاية 2018 الملاذ الامن لغسيل وتهريب الأموال التي تأتي من سياسيين وتجار إضافة للسرقات، حيث تم تهريبها عبر مزاد بيع العملة والتحويلات المالية التي تتم من دون أي رقيب”.
وأضاف ان “التحويلات وفتح الاعتماد المستندي يحتاج الى اكثر من مليون دولار، في حين لايوجد ربط بين البنك المركزي والكمارك، بحيث لايحصل البنك على اشعار بقدوم البضاعة من عدمها على الرغم من تحويل الأموال لغرض استيراد البضائع”.
وبين ان “الثروة المقدرة للعراقيين وبعض عمليات التهريب لدى المصارف اللبنانية تقدر بنحو 35 مليار دولار، وتم سحب عامي 2018 و2019 مايقارب 5-6 مليار دولار بعلاقات خاصة وتحويلها الى لندن، في حين هناك نحو 20 مليار دولار تابعة لشخصيات متنفذة في السلطة وتحاول ترجمة الحسابات الوهمية في هذه المصارف”.
ولفت الى ان “المصارف اللبنانية لديها مبلغ 35-40 مليار دولار وهو نفسه رصيد عملة وحاصلة عليه من المودعين ونفس المبلغ قد منحته على شكل قروض لاشخاص اخرين، وبالتالي حدثت المشكلة ولم تتمكن تلك المصارف من تسليم المبالغ”.
وأوضح ان “الشخصيات المتنفذة تعمل على ترجمة الإفلاس في المصارف اللبنانية عن طريق مصرف الرافدين هناك، بحيث تقوم مصارف لبنان ببيع ديونها الى الرافدين الذي يقوم بدوره بتسليم المبالغ كاملة الى تلك الشخصيات وينتظر تسديد القروض”.