فرنسا: سحب جنودنا من مالي لا يعني التخلي عن محاربة الإرهاب
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نهاية يوليو(تموز) الماضي خلال زيارة إلى غينيا بيساو إن “فرنسا ستواصل تعزيز نشاطها في المنطقة لخدمة الدول ذات السيادة الشرعية لأننا تعتبر أن دورنا هو مساعدة المنطقة على النجاح في هذه المعركة ضد الإرهاب”.
ولكن الرئاسة الفرنسية أكدت في بيان لها أمس الأول الإثنين أن “فرنسا ما زالت منخرطة في منطقة الساحل” وكذلك “في خليج غينيا و(في) منطقة بحيرة تشاد” في إطار “مكافحة الإرهاب”.
وعلى الرغم من خفض حجم القوات إلى النصف ليصبح أقل من 2500 جندي مقابل 5500 في ذروة انتشار قوة برخان، لا تريد باريس التخلي عن مكافحة جهاديي تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية الذين تم احتواؤهم لفترة طويلة في منطقة الساحل وباتوا يتمددون باتجاه الجنوب.
لكن تدخلاتها العسكرية ستصبح “أقل ظهوراً وأقل انكشافاً”، على حد تعبير إيمانويل ماكرون، خصوصا لتجنب إثارة مشاعر العداء ضد الفرنسيين.
وقال جنرال فرنسي ملخصا الوضع إن “الروس لديهم أولوية عملياتية حقيقية لاعتراض الفرنسيين في مجال المعلومات في إفريقيا، وإنهم يمارسون ضغوطًا قوية لمحاولة طردنا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال فاغنر”.
وتقول مصادر متطابقة لوكالة فرانس برس إن مجموعة فاغنر تتمركز في جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي بعرض خدمات واضح، وإن الأمن ضد أي انقلاب ومساعدة قضائية لإبقاء النظام الحاكم، مقابل استغلال ثروات معدنية.
وغادر الجيش الفرنسي مالي أمس الأول الإثنين بعد 9 سنوات من مكافحة الجهاديين، بعدما دفعه إلى الخروج المجلس العسكري الحاكم في هذا البلد منذ 2020 والذي يعمل حالياً، وإن أنكر ذلك – مع مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية.