مقرب منه يكشف أسباب انسحاب الصدر من العملية السياسية
كشف مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، أسباب انسحاب الأخير من العملية السياسية.
وأعلن الصدر، قبل أيام، الانسحاب من العملية السياسية، وبرر ذلك بالقول “حتى لا اشترك مع الفاسدين بأي صورة من الصور”.
وقال صالح محمد العراقي في بيان، “ما هي الأسباب التي دعت السيد الصدر القائد للإنسحاب من العملية السياسية أذكر لكم بعضاً منها”.
وأضاف “لا تتم الحكومة إلا مع إشراك الفاسدين والتبعيين والطائفيين، ووقوف المستقلين بالحياد من مشروع حكومة الأغلبية الوطنية وذلك لأسباب الترغيب والتهيب أو عدم الثقة”، مشدداً بالقول “أصرّت الكتل السياسية بل وبعض الدول على التوافق وهذا عنده ممنوع وظلم للشعب والوطن”.
ولفت الى “عدم مناصرة الطبقات الواعية كالإعلاميين والمحللين والكفاءات والتكنقراط وغيرهم لمشروع الأغلبية الوطنية بل وقوف بعضهم بالضدّ لا سيما مع الحرب الإعلامية المعادية، وعدم وجود مناصرة شعبية لذلك على الرغم من أن الأغلب متعاطف مع مشروع الأغلبية”.
وأشار العراقي الى “تسلّط المنتفعين والمنشقين والدنيويين من التيار في حال نجاح تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية وهذا ما يعرض آخر ورقة شيعية وطنية للخطر، ووقوع صراع شيعي على تقاسم المغانم الحكومية قبل تشكيلها فماذا لو شُكّلت”.
وتابع “إستصدار قانون تجريـم التطبيع أدّى الى تكالب الخارج ضد صاحب مشروع الإصلاح ومشروع الأغلبية، وتشكيل حكومة الأغلبية سيصطدم بالفـساد المستشري في كل مفاصل الدولة بما فيها تسييس القضاء وغيرها من مؤسسات الدولة”، مضيفاً “تصديق السذّج أن حكومة الأغلبية إضعاف للمذهب، وهذا أمر محزن جداً، فالمذهب لا يعلو بالفساد بل بالإصلاح ونبذ الطائفية”.